زنقة 20 . الرباط
أسفرت الأبحاث والتحقيقات التي أجرتها عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية “بسيج”، مع المشتبه فيهم الستة المتورطين في تشكيل خلية إرهابية تنشط بين الناظور ومليلية، والموقوفين قبل ستة أيام، عن الوقوف على جرائم خطيرة، كان أفراد الخلية يخططون لها في سرية تامة، مستغلين تنقلاتهم بين المدينتين.
و من ضمن المخططات الإرهابية للخلية المتشبعة بالفكر التكفيري الجهادي حسب “الصباح”، تحديد أهداف أولية تجلت أساسا في الهجوم على ثكنة عسكرية للاستيلاء على الأسلحة النارية قصد توفير الذخيرة الحربية للبدء في الهجوم على المؤسسات والشخصيات المستهدفة.
ومن ضمن المشتبه فيهم الموقوفين، المسمى (أ.ح)، ويعد المنسق الفعلي للعصابة الإرهابية، إذ كفر المؤسسات الوطنية، وخطط بمكر لاستغلال حراك الحسيمة ذي المطالب الاجتماعية، من أجل القيام بأعمال انتقامية تحت لواء داعش، إذ أظهرت الأبحاث أنه نسق مع رفاقه لاستغلال التوتر لتحقيق الأهداف الداعشية التي سطرتها الخلية ومن ضمنها، تصفية عسكريين ورجال أمن إسبان بمليلية، واغتيال شخصيات عمومية، إضافة إلى ارتكاب أعمال إرهابية في حق الأجانب رعايا البلدان المنضوية تحت لواء التحالف الدولي ضد “داعش”.
وخلصت التحقيقات إلى أن زعيم الخلية، تدرب على صناعة المتفجرات من خلال اطلاعه على وصفات إعدادها، كما أنه وضع ضمن إستراتيجية التقتيلية، استعمال الأسلحة النارية والبيضاء في عملية قطع رؤوس الضحايا.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أفراد الخلية سبق لهم أن اجتمعوا بناد للأنترنت، يملكه أحدهم، وناقشوا الإمكانات المتاحة لزعزعة استقرار المملكة، حيث خلصوا إلى وضع أهداف نشاطهم الإجرامي، من بينها ثكنة عسكرية وعونا سلطة، بالإضافة إلى بعض عناصر حفظ النظام وذلك بغية تجريدهم من أسلحتهم الوظيفية، وحددت الأبحاث عدد المتهمين المجتمعين للغرض ذاته، إذ يتعلق الأمر ب(م.ب) و(إ.أ) و(ام.ب) و(أ.ج).
كما استغل أفراد الخلية الداعشية تنقلاتهم لأداء صلاة الجمعة بالمساجد الموجودة في حيي “كامايو” و”طوسوليرو” بمليلية من أجل عقد اجتماعات سرية للتجنيد بتنسيق مع شركائهم الإسلام من أصول مغربية، وضمنهم (ب.ب) الذي اعتقلته المصالح الأمنية الإسبانية بمليلية و(ه.م.م) المقيم بالمدينة نفسها والذي جرى إيقافه بمنزل اصهاره بمنطقة بني شيكر بالناظور.