زنقة 20 . الرباط
قالت وكالة “فرانس برس” أن الياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة (بام، ليبرالي)، وهو الحزب المعارض الرئيسي في المغرب،قدم استقالته من منصبه مساء الإثنين، حسب ما أعلن المكتب السياسي للحزب في بيان.
وتولى العماري، الناشط السابق في اليسار المتطرف والذي يتمتع بشعبية كبيرة في شمال المغرب،حسب ذات الوكالة مهامه في بداية عام 2016 في حزب الأصالة والمعاصرة الذي أسسه فؤاد علي الهمة، مستشار ملك المغرب عام 2008.
وعلى رأس هذا الحزب الليبرالي، خاض العماري حسب الوكالة الإخبارية معركة انتخابية محتدمة ضد حزب العدالة والتنمية، القوة السياسية الأولى في البلاد، مقدما نفسه كمطالب بالحداثة في وجه الحزب الإسلامي.
و اضافت الوكالة في قصاصة لها أن حزب الأصالة والمعاصرة الذي يتهمه منتقدوه بأنه يتلقى أوامر من الملك لإضعاف الاسلاميين،احتلّ المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر الماضي، بعد حزب العدالة والتنمية، الرابح الأكبر في الانتخابات.
ومذاك تراجع حسب “أ ف ب” تأثير الحزب على الساحة السياسية لصالح التجمع الوطني للأحرار، وهو حزب ليبرالي آخر قريب من الملك أصبح الحزب الجديد في مواجهة الإسلاميين.
وجاء في بيان الحزب “بحكم مسؤوليته السياسية كأمين عام أشرف على مختلف المحطات خلال سنة ونيف، من بينها محطة الانتخابات، تقدم السيد إلياس العماري باستقالته من منصبه أمين عام لحزب الأصالة والمعاصرة وأكد أنه سيظل كما كان، مناضلا ضمن صفوف الحزب وأجهزته” وتابع البيان “بعد نقاش مستفيض، أجمع أعضاء المكتب السياسي على رفضهم للقرار الفردي للسيد الأمين العام.
وأمام تشبث إلياس العماري بقرار الاستقالة، فقد قرر المكتب السياسي عرض الاستقالة على أنظار المجلس الوطني للحزب”.
و اشارت “فرانس برس” إلى أن استقالة العماري جاءت بعد أسبوع على إلقاء الملك خطابا حساسا تناول فيه “الأحزاب ذات الممثلين الغائبين” و”الذين لا يؤدون مهامهم” خصوصا في ما يخص إدارة الأزمة في الريف.