وسائل إعلام فرنسية :المغرب قادر على تعويض قطر في تنظيم مونديال 2022

زنقة 20 . الرباط

منذ حصول قطر على شرف إستضافة مونديال 2022، كثر الحديث و معه المشاكل عن عدة أشياء، فتارة نسمع عن الرشاوي المقدمة من بنهمام لأعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا، و تارة أخرى نسمع عن مشكل الحرارة الذي يؤرق أعضاء الاتحاد الدولي، و كل هذه المشاكل و كأن أمر إستضافة قطر للمونديال لم يتم هضمه بعد من طرف المنظومة الكروية العالمية.

في بداية الأمر، كانت تبدو الأمور عادية مع سحب الثقة فقط من بنهمام، الذي تم إيقافه عام 2011 عن مزاولة نشاطاته التسييرية، بدعوى أنه أقام حفلات جنونية مصحوبة بهبات مالية لأعضاء من الفيفا، خلال الحملة الترويجية لإستضافة قطر للمونديال، ساهمت في تصويتهم لصالح هذه الدويلة الصغيرة.

لكن الأمور بدأت تتطور الآن بشكل مخيف بالنسبة لآمال القطريين، حيث أثبتت صحف ابريطانيا وجود وثائق تدل على تقديم بنهمام لرشاوي تعد بملايين الدولارات و خصوصا للأعضاء الأفارقة بالفيفا، من أجل التصويت لقطر، الشيء الذي، و إن صح بعد التحقيق الكامل، سيسحب لا محالة شرف التنظيم من دولة كانت ستكون أول دولة عربية تحظى به، حسب ما كان قد صرح به سابقا نائب الإتحاد الدولي لكرة القدم .

الموقع الالكتروني للإذاعة الفرنسية RTL،أفاد أن المغرب يعتبر بديلا مناسبا لقطر، من أجل تنظيم كأس العالم، إذا ما أثبتت التحقيقات تورط الملف القطري في قضية فساد.

وتابع الموقع الالكتروني الخاص بالإذاعة الفرنسية، أن اللجنة التنفيذية للفيفا، قد تمنح المغرب شرف تنظيم مونديال 2022، إذا كشفت التحقيقات أن الملف القطري، شابه عدد من الاختلالات، حيث سترغب في تعويض المغرب، خاصة وأنه ترشح في مجموعة من النسخ الماضية، من أجل تنظيم هذا العرس الكروي، في نسخ 1994 و1998 و2006، بالإضافة إلى نسخة 2010 التي نظمت لأول مرة في القارة الإفريقية.

يشار إلى أن المسؤول في الاتحاد الدولي لكرة القدم، دومينيكو سكالا، أكد أنه لحد الساعة لا يوجد دليل قاطع على تقديم كل من روسيا وقطر لرشاوى، من أجل الظفر بشرف تنظيم كأس العالم في 2018 و2022، وهذا ما يجعلهما لحد الآن البلدان المنظمان لكأس العالم.

هذا وكانت فضيحة الفساد المتورط بها مسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم” فيفا ” ،قد كشفت عن نية الإتحاد الدولي لكرة القدم في سحب تنظيم المونديال من قطر وروسيا لعام 2022، لاسيما عقب بدء لجنة المراجعة والتحقيق برئاسة دومينيكو سكالا.

وتشمل تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالية الخاص بقضايا فساد الفيفا، كل ما هو متعلق بمنح مونديالي 2018 و2022 لروسيا وقطر على الترتيب .

وكان سكالا قد أكد في تصريحات صحفية أنه في حال أثبتت التحقيقات حصول قطر وروسيا على شرف تنظيم المونديال عن طريق الرشاوي سيتم سحب المونديال منهما.

جدير بالذكر، أن وزارة العدل الأمريكية كانت قد أصدرت تقريرها بشأن تورط 14 مسؤول باتحاد الفيفا في قضايا رشاوي وفساد مالي ، وعلى إثرها أعلن جوزيف بلاتر رئيس الفيفا استقالته من منصبه مؤخرًا بسبب الفساد الذي أصاب المؤسسة .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد