زنقة 20 . محمد أربعي
طالب برلماني من أحزاب الأغلبية الحكومية، بإلغاء مكبرات الصوت خلال أذان الفجر، معتبرا أنه يزعج السياح الأجانب، ويبعد النوم من جفونهم،منتقدا أيضا الطريقة التي يتم فيها التهليل والتكبير بمختلف المدن السياحية، موضحا أن ذلك يعد أحد الأسباب التي تنفر السياح من العودة مجددا إلى المغرب، وفق ما نقلته مصادر “الصباح”.
وأفادت المصادر أن البرلماني الذي تحدث أخيرا في لجنة الفلاحة والقطاعات الإنتاجية بمجلس المستشارين، اعتبر “التهليل والآذان بالطريقة المغربية منفرين جدا، ومزعج بواسطة مكبر الصوت الذي يوقظ الناس من نومهم مفزوعين وخائفين، بعدما يشعرون أن غرف نومهم اخترقها صوت غريب”.
وأكدت المصادر أن البرلماني، كان يتحدث مع محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية، الذي اكتفى بالاستماع إليه دون أن يرد، بحكم طريقته الهادئة في التعامل مع اي انتقاد موجع إلى وزارته، بما فيه الاتهامات التي كالها برلمانيون للمكتب الوطني للسياحة، وللمشرفين على الصناعة التقليدية،ولأصحاب الفنادق ، و”البازارات”.
وقال البرلماني إن المسؤولين الحكوميين مطلوب منهم أيضا مراجعة أسلوب تدبيرهم للشأن العام، مؤكدا استمرار تقديم الخدمات الرديئة في الفنادق، والغش الممارس في تقديم الوجبات وضعف جودتها وارتفاع أسعارها، وسوء تعامل سيارات الأجرة، ومضاعفة الصناع التقليديين للأسعار، وغياب التشوير في الشوارع والأزقة.
ويحاكي تدخل البرلماني مداخلة نزهة الصقلي، الوزيرة السابقة في التنمية الاجتماعية والتضامن، والتي طالبت، في وقت سابق، أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بتخفيض صوت أذان الفجر في مساجد المملكة، بدعوى تفادي تأثيره السلبي على السياحة.
وتساءلت الصقلي هل من الضروري أن يتعالى صوت أذان صلاة الفجر قرب الإقامات والمركبات السياحية؟ مشددة على أهمية ضبط الطريقة التقنية ومستوى صوت المؤذن، لأن هناك مكبرات صوت تعاني أعطابا وتخرج أصواتا مزعجة ومخيفة.