خطوة شجاعة. العُماري يستقيلُ من قيادة ‘البام’ إحتجاجاً على معاقبة حكومة ‘البيجيدي’ للمدن والجماعات التي يقودها حزبه

زنقة 20. الرباط

كشف بلاغ المكتب السياسي لحزب ‘الأصالة والمعاصرة’ الصادر قبل قليل، عن بعض من الأسباب التي دفعت الياس العُماري لتقديم استقالته من قيادة الحزب.

وقال بلاغ الحزب في اشارة لذلك ‘أن بعض رؤساء الجماعات الترابية عبروا للحزب على أنهم لا يمكنهم الاستمرار في تأدية وظائفهم بشكل سليم نتيجة ضعف الإمكانيات وعدم التفاعل الإيجابي للحكومة معها’.

وحسب نص البلاغ فان حكومة ‘العدالة والتنمية’ تنهج سياسة الاقصاء تجاه جماعات والمدن التي يقودها حزب ‘اللام’ وهو ما بدا واضحاً باقليم الحسيمة الذي يسيطر ذات الحزب على مجالسه لكن حكومة بنكيران رفضت تنفيذ المشاريع التنموية بها تصفيةً للحسابات السياسية، بين العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة فيما كانت الساكنة كبش الفداء.

من جهة أخرى، يرى متتبعون أن الخطوة التي أي عليها الياس العُماري تشكل منعطفاً هاماً في المشهد السياسي، تتماشى مع ما دعا اليه المٓلك.

وكسب ذات المتتبعين، فان العُماري أراد التضحية بمنصبه كأمين عام لثاني حزب حزب بالبلاد وإبداء حسن النية لدى خصمه السياسي، الذي يقود الحكومة للترفع عن معاقبة المواطنين باسم تصفية الحسابات السياسية مع خصم سياسي بمناطق معينة.

وأشاد هؤلاء بالخطوة، معتبرين اياها مشرفة، وترمي الكرة في ملعب الحزب الذي يقود الحكومة للتفاعل إيجاباً مع خطاب المٓلك بالافعال وليس بالأقوال كما فعل بنكيران أمس بفاس.