برلمانيون يتهمون ‘زويتن’ بتبذير 80 ملياراً من ميزانية مكتب السياحة على أصدقائه بالقنوات الفرنسية لتلميع صورته
زنقة 20. الرباط
كشف مستشارون برلمانيون بالغرفة الثانية، عن خروقات مالية خطيرة تورط فيها ‘عبد الرفيع زويتن’ معلنين عن تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في تبذيره لميزانية 80 مليار.
ونقلت ‘الأخبار’ ان اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس المستشارين تحول الى محاكمة لزويتن بسبب خروقات مالية عرفها المكتب وفشله رغم توفر الإمكانيات و الظروف الجهوية والإقليمية لتطوير السياحة المغربية.
زويتن الذي كان شريكاً للحسن حداد وزير السياحة السابق في افشال مشاريع ملكية للسياحة بشمال المملكة، تحول الى مبذر المال العام التي تقدر ب80 مليار سنتيم وسط توظيفات مشبوهة بالمكتب.
واتهم البرلمانيون، زويتن بتبذير 80 ملياراً يمنحها للقنوات الفرنسي لتلميع صورته.
ويملك زويتن رصيداً أسوداً في تبذير المالية العمومية، فبدءاً بتخصيص طائرة خاصة لتنقل ابنته الى إيطاليا لمتابعة حفل موسيقي، كما سبق لإحدى الصحف الوطنية ان نقلت، نهج مكتب زويتن سياسة در الرماد في العيون حول تعليل مصاريفه الخيالية علىً رحلات أصدقائه من صحافيي الاعلام الفرنسي الذي يختبئ خلفه لارضاء جهات فرنكفونية.
و دأب المكتب الذي تخصص له ميزانيات ضخمة على دعوة صحفيين و وكلاء أسفار و تنظيم رحلات استجمام،في سرية تامة في الوقت الذي كشفت “تقارير” المجلس الأعلى للحسابات الأخيرة عن الفضائح الكارثية و السياسات الفاشلة لمختلف المتدخلين في القطاع السياحي من وزارة السياحة في عهد “لحسن حداد” و المكتب الوطني للسياحة و الشركة المغربية للهندسة السياحية.
من جهة أخرى خصص المكتب ميزانية 459 مليون درهم كاستثمارات في القطاع السياحي بجهة درعة تافيلالت لـ”إحياء” رؤية 2020 التي عراها “مجلس جطو” فيما لم تسجل الجهة أي تقدم في استقطاب السياح.
المعطيات التي كشف عنها المجلس الأعلى للحسابات في تقريره الذي صدر أبريل المنصرم كشف عن اختلالات بالجملة في الشركة المغربية للهندسة السياحية، مؤكداً أن معظم أهداف “رؤية 2020” السياحية مازالت حبيسة الورق الذي كتبت عليه، وهو ماجعل قضاة المجلس يدقون ناقوس الإنذار حول واحدة من الشركات العمومية الرئيسية التي عهد إليها بتنفيذ الاستراتيجية المذكورة على أرض الواقع.
فمنذ 6 سنوات، وعد واضعوا رؤية “2020” بمضاعفة حجم القطاع السياحي، وذلك من خلال استهداف توفير 200 ألف سرير فندقي جديد او مايعادلها، وكذا الرفع من عدد السياح المترددين على المغرب إلى 20 مليون سائح بمتم عام 2020، غير أن النتائج المحصل عليها فيما يخص ورش “المنتوج السياحي”، تظل دون الطموحات، خاصة فيما يتعلق بمكونه الرئيسي والهيكلي، وهو المخطط الأزرق.
فضائح زويتن تنضاف الى منحه عشرات الملايين لسياسي يونان، حيث يتعلق الأمر بأليكسيس بلاتون إميخاليس وهو يوناني متقاعد (67 سنة) سبق أن شغل منصب سفير اليونان في المغرب.
وينص العقد على إدارة هذه المؤسسة ومهرجانها العريق خلفا للمغربي ‘بادو تاج الدين’ ولمدة سنتين بأجر شهري صافي يفوق أربعة وعشرون ألف درهم لمهمة السهر على المهرجان رغم أنه لا يدوم سوى ستة أيام في السنة .
وجاء هذا القرار كصدمة قوية للمهتمين بشؤون الفن والثقافة ببلادنا خاصة وأن المغاربة اكتسبوا تجربة مهمة ورائدة في مجال تسيير المهرجانات الكبرى.
ويعد هذا التعيين صدمة كذلك لكون المعني بالأمر لا يمت بصلة لهذا المجال ولم يسبق له أن مارس نشاطا مماثلا من قبل.
وعلم موقع Rue20.com أن ‘زويتن’ كان قد اقترح على أعضاء المجلس الإداري لمؤسسة “روح فاس” المنعقد في شتنبر الماضي بمقر المكتب الوطني للسياحة بالرباط تعيين أليكسيس بلاتون إميخاليس مديرا عاما للمؤسسة، إلا أن هذا الإقتراح قوبل بالرفض التام من طرف كل الأعضاء، ورغم ذلك عمد تعيينه بالنظر لعلاقة الصداقة التي تربطهما و عطل الاستجمام التي يقضيها باليونان.
جدير بالذكر أن مهرجان ‘روح فاس’ يحصل على دعم عمومي بالملايير حيث تساهم فيه كبريات المؤسسات العمومية كالمكتب الشريف للفوسفاط و CDG و الخطوط الملكية المغربية فضلاً عن المكتب الوطني للسياحة والبنك الشعبي.
‘زويتن’، ولتبرير فشله، أقدم خلال السنة الماضية على الغاء مشاركة المغرب في عدد كبير من المعارض السياحية العالمية، بعدما أفرغ صندوق المكتب على سفرياته وتمويل مهرجانات وأنشطة لا علاقة لها بتسويق صورة المغرب السياحية، كما الشأن لاستئجاره لطائرة خاصة لابنته قصد حضور حفل فني بايطاليا من مالية المكتب.
و بَرَرَ مصدرنا، لجوء ‘زويتن’ الى الغاء مشاركة المغرب في ما يقارب 22 معرضاً دولياً للسياحة، الى اقدامه على تخصيص ميزانية المكتب التي تُقدر بالملايير لأصدقائه عبر العالم بحجوزات على نفقة المكتب وهدايا يرسلها لعدد من الأسماء التي يعتبرها ‘شهيرة’ عبر العالم، اعتقاداً منه أنها ستقوم بالترويج لاسم المغرب عالمياً.