لفتيت يدعو الولاة و العمال إلى النزول للميدان و التتبع اليومي للمشاريع و الإنصات و قضاء أغراض المواطنين
زنقة 20 . الرباط
خلال ترأسه لمراسيم تنصيب محمد مهيدية واليا على جهة الرباط-سلا-القنيطرة، وعاملا على عمالة الرباط ذكر وزير الداخلية “عبد الوافي لفتيت” بضرورة استحضار ورش إصلاح المنظومة الإدارية ضمن أولويات التدبير اليومي للمرافق العمومية.
وشدد الوزير على لزوم عمل الإدارة العمومية والإدارة الترابية والهيئات المنتخبة على تمكين المواطنين من قضاء مصالحهم في أحسن الظروف والآجال، والإنصات لحاجياتهم والإجابة على تظلماتهم واقتراح الحلول المناسبة لمشاكلهم والحرص على حسن تنفيذ القوانين التي تمنح الثقة للجميع.
وبعدما أشار إلى نموذج التنمية البشرية الذي تنفرد به المملكة والذي يحظى بإشادة دولية، أكد الوزير على أن التنزيل الفعال لهذا النموذج يظل رهينا بمدى قدرة والي الجهة، وعبره كل مكونات هيئة رجال السلطة، بل وكل ذي سلطة على المستوى المحلي، على العمل على تدارك العجز الاجتماعي، بالمساهمة في تشجيع الأنشطة المدرة للدخل، والتشغيل الذاتي للشباب ومساعدتهم على إخراج مشاريعهم للوجود من خلال التحاور والتوجيه وتقديم كل أشكال المساعدة في هذا الشأن.
وفي معرض تطرقه إلى مهمة المحافظة على النظام العام والسهر على أمن المواطنين كإحدى أولويات الإدارة الترابية والأمنية، سجل وزير الداخلية أن إسهام رجل السلطة في فرض احترام القانون والابتعاد عن كل الممارسات والسلوكات التي تمس بمصداقيته، كفيل بتعزيز هيبة الدولة وزرع الثقة بمؤسساتها، مبرزا في هذا الشأن أن ذلك لن يتأتى إلا بالتحلي بالانضباط وحسن الخلق، والالتزام الصارم والدقيق بتطبيق القانون وبالشفافية والمصداقية.
وأكد، في هذا الصدد، على وجوب أخذ المبادرة وتبني نهج استباقي بالقرب من المواطن والإنصات لحاجياته والتواصل معه قصد قطع الطريق على محاولات استغلال ظواهر وملفات اجتماعية وركوب بعض العناصر عليها لقضاء مآرب لا علاقة لها بالمصلحة العامة.
وفي ذات السياق، سجل الوزير بارتياح التعاطي الإيجابي والاحترافي الذي يواجه به رجال السلطة وممثلو السلطات الأمنية مختلف مظاهر المس بالأمن والنظام العام، مستحضرا الصعوبات والإكراهات الميدانية المرتبطة بظروف اشتغالهم، ومؤكدا على أن الإخلاص التام والتفاني في أداء الواجب يبقى السبيل الأمثل لتعزيز الثقة لدى المواطنين في قدرة السلطات العمومية على حمايتهم وحماية ممتلكاتهم.
و دعا وزير الداخلية والي الجهة وعمال العمالات والأقاليم التابعة لها إلى الحرص على التتبع اليومي لهذه المشاريع واستشراف الفرص التنموية التي تتيحها مؤهلات هذه الجهة، وفق رؤية تكاملية وتشاركية توحد مجهودات جميع المتدخلين بما في ذلك ممثلي الإدارة الترابية والمنتخبين وممثلي المجتمع المدني، مؤكدا أيضا أن والي الجهة مطالب بتفعيل دوره الدستوري المتمثل في مساعدة رؤساء الجماعات الترابية، على تنفيذ المخططات والبرامج التنموية، وتنسيق أنشطة المصالح اللاممركزة للإدارات المركزية، دون إغفال دوره الأساسي في تأمين تطبيق القانون، وممارسة المراقبة الإدارية على شرعية قرارات الجماعات الترابية المنتخبة.
ونوه لفتيت بالجهود الملموسة التي يبذلها المنتخبون والسلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني لتنمية الجهة حتى تستجيب لتطلعات أبنائها الذين يحملون بدورهم مسؤولية النهوض التنموي بها، مهيبا بالجميع أن يمدوا يد المساعدة للوالي الجديد حتى تنعم هذه الجهة بالمزيد من الرخاء والازدهار، وداعيا رجال القوات العمومية من أمن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة ورجال الوقاية المدنية لمواصلة الجهود خدمة لرعايا صاحب الجلالة حفظه الله والتجند الدائم في سبيل خدمة الصالح العام.