زنقة 20. الرباط
اعتبر الاستاذ الجامعي عبد الرحيم العٓلام أن خروج ساكنة الريف للاحتجاج على الفقر والتهميش لا يعني أن الفقر والتهميش لا يوجد سوى بالريف.
وكسب ذات الباحث الجامعي بمراكش، فان ‘الريف ليس أسوأ حالا من الكثير من المناطق المغربية التي تعيش أوضاعا أكثر بؤسا’، متسائلاً ‘هل نلوم الذين يريدون تحسين أوضاعهم أم نلوم الذين هم راضون على أوضاعهم البئيسة؟ هل على سكان الريف انتظار تحسن ظروف المناطق الأخرى، حتى يطالبوا بجامعة أو بمستشفى متطور؟’.
وخلص العلاّم الى أن المسألة لا ترتبط بمن هي الجهة الأكثر فقرا، بل بالمنطقة التي استطاع سكانها امتلاك إرادتهم والتوحّد من أجل المطالبة بتحسين أوضاعم. فالأمر لا يتعلق بانتشار الفقر بل بامتلاك الشجاعة من أجل النضال في سبيل تطوير الحياة الاجتماعية’.
وختم العٓلام أن هذا لا يعني أن المناطق المغربية الأخرى لا تمتلك الوعي والشجاعة، لكن ربما لم يحن الوقت أو لم تتوفر باقي الشروط من أجل اجتراح حِراكاتها الخاصة، فمثلا عندما كان سكان سيدي افني منتفضين بدا وكأن سكان الريف في أوضاع مريحة ولا يهم الاحتجاج رغم أن ذلك غير صحيح’.