العماري يتهم الوردي و الداودي بالمساهمة في ‘إشعال الريف’ و يبرر غيابه بـ’مصالح عليا للبلاد’

زنقة 20 . الرباط

اتهم رئيس جهة طنجة الحسيمة تطوان “إلياس العماري” كل من الوزيرين السابقين للصحة و التعليم العالي “الحسين الوردي” و “لحسن الداودي” في المساهمة في الإحتجاجات التي تعرفها منطقة الريف و الحسيمة تحديداً بسبب تماطلهما خلال الولاية السابقة في تفعيل مجموعة من الإتفاقيات التي جمعت وزارتيهما مع جهة طنجة الحسيمة تطوان التي يترأسها ومنها اتفاقيات تهم تجهيز و تحسين خدمات مستشفى السرطان بالنسبة لوزير الصحة و إنشاء جامعة بالنسبة لوزير التعليم العالي الأسبق وهي المطالب التي خرج المحتجون الغاضبون بالحسيمة و النواحي للمطالبة بها.

و قال العماري في حوار صحفي مصور اليوم الثلاثاء أن سنة كاملة مرت على توقيع اتفاقية بين الجهة وزارة الصحة بحضور “الحسين الوردي” للمساهمة في تقوية وتحسين الخدمات المقدمة بمركز للأنكولوجيا بالحسيمة، قدمت الجهة من أجل إنجازه 12 مليون درهم لوزارة الصحة لشراء مجموعة من المعدات اللازمة ومنها ما يخص جهاز “السكانير” مضيفاً أن وزارة الصحة أرجعت المبلغ المالي الذي خصصته الجهة لأسباب قالت إنها تعود لـ”تعقيدات مسطرية”.

و أوضح العماري في ذات السياق أن وزير التعليم العالي السابق “لحسن الداودي” و الذي يشغل حالياً منصب الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة تماطل بدوره في تنزيل الإتفاقية التي وقعها معه في ذات الإجتماع مع وزير الصحة و تخص اتفاقية بناء جامعة بالحسيمة ساهمت فيها الجهة بـ57 مليون درهم و الوزارة بـ64 مليون درهم.

و أشار العماري إلى أن سبب عدم تفعيل هاته الإتفاقيات يرجع إلى الحكومة و لا تتحمل فيه الجهة أية مسؤولية بسبب تأخر نقل الإختصاصات.

يذكر أن إلياس العماري رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة،قام في ماي من العام الماضي بتوقيع اتفاقيات شراكة هامة، وتعاون مع كل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر ووزارة الصحة، وجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، وجامعة محمد الخامس والمعهد العلمي بجامعة محمد الخامس بالرباط.

و همت تلك الاتفاقيات التي وقعت بين إلياس العماري ولحسن الداودي، وجامعة محمد الخامس بالرباط والمعهد العلمي بجامعة محمد الخامس بالرباط، من أجل إحداث مرصد لرصد الزلازل بإقليم الحسيمة مجهز بجميع التقنيات الحديثة، وإحداث مرصد لرصد المد البحري بإقليم العرائش مجهز بجميع التقنيات الحديثة، وإحداث متاحف إقليمية للتاريخ الطبيعي بالجهة وإعداد مجلد علمي عن الجهة، وإنجاز دراسات وتقديم خبرات في المجالات الجيوفيزيائية والمخاطر الطبيعية والقيام بتقارير تقييمية، وإحداث بنيات مشتركة للبحث العلمي وتخصيص منح تشجيعية للطلبة الباحثين للقيام ببحوث علمية مشتركة بين الجهة والمعهد العلمي بالجهة، ومنح إعانة سنوية للمعهد العلمي من طرف الجهة للنهوض بالأبحاث العلمية للجهة، وتنظيم منتديات وملتقيات علمية.

كما شملت الاتفاقيات الموقعه على توسعة الطاقة الاستيعابية لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان بنحو 2560 مقعد إضافي، وإحداث مدرسة وطنية للتجارة والتسيير بمدينة الحسيمة.

كما تم توقيع اتفاقيات شراكة بين العماري والحسين الوردي وزير الصحة، من أجل المساهمة في مشروع تقوية وتحسين الخدمات المقدمة بمركز للأنكولوجيا في الحسيمة، بغلاف مالي قدره 12 مليون درهم.

و همت هذه الاتفاقية تحديد الشروط والقواعد المنظمة للشراكة بين الجهة ووزارة الصحة، لإنجاز مشروع تقوية جودة الخدمات الصحية المقدمة في مركز الأنكولوجيا في الحسيمة، ولإعادة تجهيز المصالح الاستشفائية في المركز.

والتزم إلياس العماري رئيس مجلس الجهة بالمساهمة في إنجاز المشروع بتخصيص اعتماد مالي قدره 12 مليون درهم، يحول إلى حساب وزارة الصحة بينما التزم الحسين الوردي وزير الصحة بإعداد ملفات الدراسات المعمارية والتقنية، وإعداد دفاتر التحملات والإعلان عن طلبات العروض، والسهر على إنجاز المشروع والمتابعة التقنية للأشغال واقتناء التجهيزات، وصيانة البناية وتحمل تكاليف تشغيل التجهيزات وصيانتها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد