زنقة 20 . الرباط
قال رئيس حركة التوحيد و الإصلاح السابق “أحمد الريسوني” جواباً على سؤال لموقع “إضاءات” عن نتائج ما سمي بـ”الربيع العربي” بعد 6 سنوات من اندلاعه ، إنه ليس في التاريخ شيء نهائي، وإنما فيه تدافع وسجال، ومد وجزر، وكمون وانفجار…”.
واعتبر “الريسوني” أن الحراك الثوري الاحتجاجي الذي شهدته الدول العربية قبل ست سنوات، والذي سمي بالربيع العربي، فتفاعلاته ما زالت حية ومتحركة بدرجات وتعبيرات متفاوتة “فهو مشتعل وحامي الوطيس في سوريا وليبيا واليمن، وهو في حالة غليان واحتقان شديد في مصر، وهو هادئ نوعًا ما في تونس والمغرب، وهو كامن أو مؤجل في دول أخرى كالجزائر والسعودية” يضيف الريسوني.
نائب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اعتبر أن الجماعات الإسلامية بطابعها الشمولي قد انتهت مثل الإخوان المسلمين مضيفاً بالقول : “نحن في زمان «يا بَـنـيَّ لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة»، وفي زمان «وفجرنا الأرض عيونًا فالتقى الماءُ على أَمرٍ قد قُدِر». أما الكيف؟ فسؤال يتحدد ويتجدد جوابه في كل زمان ومكان على حدة.
و عن حكومة العثماني علق “الريسوني” قائلاً : ” على كل حال العبرة بالخواتيم، ولقد تشكلت الحكومة وانطلقت، وهي دون شك استمرار للحكومة السابقة وطبعة جديدة لها بغلاف جديد، لا تختلف هذه عن تلك أي اختلاف جوهري”.
واعتبر “الريسوني” أنه “ليست أي منهما بالحالة المثالية ولا الحكومة المثالية، ولكن لم يكن بالإمكان أبدع مما كان. وعلينا أن نتعامل مع الواقع كما هو، لا كما نشتهيه. فقط نتعامل معه لتطويره ودفعه إلى الأمام قدر الإمكان، وفوق طاقتك لا تلام”.