زنقة 20 . الرباط
بعد الصعود السريع الذي بصم عليه الرئيس الفرنسي المنتخب الشاب ايمانويل ماكرون البالغ من العمر 39 عاما والذي لم يكن معروفا حتى فترة قصيرة، مباشرةً بعد إنشائه لحركة “إلى الأمام” ، ربط متتبعون مغاربة للسياسة بين نجاح “حركة ماكرون” و موت “حركة لكل الديمقراطيين” التي كانت اللبنة الأولى لولادة حزب الأصالة و المعاصرة.
الأمين العام السابق لحزب الأصالة و المعاصرة “حسن بنعدي” تسائل في تدوينة على حسابه الفايسبوكي : “لماذا فشلنا في (الحركة لكل الديمقراطيين) بالمغرب ولماذا نجحت حركة (إلى الأمام) رغم أنه كانت لنا نفس النوايا وقبلهم بكثير؟”.
“بنعدي” اعتبر أن نجاح “حركة إلى الأمام” الفرنسية بزعامة “إيمانويل ماكرون” هو “بداية الجواب على فشل حركة لكل الديمقراطيين في المغرب”، مشيراً إلى أن “كل سياسة لا تساوي سوى الأشخاص الذين يجسدونها”،متسائلاً بالقول : “هل يمكن فعل أشياء كبيرة مع أشخاص صغار؟”.
وفي رسالة مبطنة لرفاقه المؤسسين للحركة كتب “بنعدي” الذي ابتعد عن الأضواء مهنئاً الرئيس الجديد المنتخب “ماكرون” : ” “علي أي، هنيئا لماكرون على العزيمة والبراغماتية المرنة والتشبث بالمبادئ، هنيئا لماكرون الذي خلخل نظاما أصبح متجاوزا وقاد بلده على طريق (السياسة بطريقة أخرى)”.