زنقة 20 . رجاء بوديل
بعد أن كتب القيادي بحزب العدالة والتنمية، بلال التاليدي، مقالا بعنوان “البام…انتهى الحزب؟ أم انتهت قياداته؟”، خرج الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ليوجه رسالة قاسية لهذا الأخير.
وهاجم الياس العماري، بلال التاليدي في تدوينة نشرها على صفحته بموقع “الفايس بوك” قائلا: “أنت الخبير والباحث وصاحب المركز والعلم والحظوة، أن تتفضل بتخصيص جهدك ووقتك، بعدما فرغت من دراسة حزب البام، لدراسة وتشخيص حال أول حزب في بلادنا، خاصة وأننا نطالع كل يوم قصاصات وأخبار وتصريحات وتحاليل عن حروب داخلية وتناطح لا نتمنى أن تكون صحيحة، ولا نريد أن تكون سببا في إيقاع الأذى بحزبكم”.
وأضاف زعيم حزب “الجرار” في ذات التدوينة: “نصيحتي لك يا أستاذ ورئيس وعضو عدة أشياء، وأنت الحكيم الذي توجه النصح لحزبي ولأطراف أخرى في بلدي، ألتمس منك أن تخصص وقتك لتقارب وجهات النظر بين مكونات حزبك، حماية لوحدته وحفاظا على استمراريته في أداء الدور المطلوب منه. كمواطن مغربي وكمناضل في البام، تهمني كثيرا وحدة حزبكم. فابذل ما بجهدك لفرض الاحتكام إلى ما اتفقتم عليه في مجالسكم السرية وفي اجتماعاتكم العلنية، لتبديد الاختلافات وتقريب وجهات النظر. لأنه في، نهاية المطاف، ربما من مصلحة بلادنا استمرار حزب بمرجعية دينية ينشد، على الأقل ظاهريا، الاعتدال والوسطية، ويشجب ويستنكر، على الأقل علنيا، كل ممارسات التطرف والعنف والغلو، وسط تيارات دينية راديكالية داخليا وخارجيا”.
وختم العماري كلامه بالقول: “رجائي وطلبي للباحث الأستاذ ورئيس المركز وعضو المجالس وعضو اللجن و…، بعد تقديم نصحك لنا، ونشره على نطاق واسع تعميما للفائدة، حتى تستنير بنصائحك أحزاب وتيارات أخرى، أن تبذل جهدا آخرا لحماية حزبك من الإنشطار، وبذلك ستساهم في حماية بلادنا من خطر الظلامية والغلو. ولا أطلب منك أن تسدي نصحك لإخوانك علناً، كما فعلت معي ومع حزبي والأحزاب الأخرى في بلدي، بل عليك أن تتبع منهاج السرية والتقية في إسداء النصح، اقتداء بالحديث المأثور: ” استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان”.