زنقة 20. رجاء بوديل
كشف التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات برسم سنة 2015، أن شركة “صورياد” التي تبث “القناة الثانية”، حققت خسائر كبيرة منذ 2008 بسبب عدم قدرة رقم معاملتها على تغطية تكاليفها.
وأكد التقرير، في شقه المتعلق بالسمعي البصري، أن الدولة أبرمت مع “صورياد دوزيم” عقد برنامج واحد ينظم الفترة الممتدة ما بين سنة 2010 و2012، الذي ينص على أن التزامات الدولة تناهز 170 مليون درهم، مضيفا أن التزامات شركة “صورياد” التي تبث “القناة الثانية”، لم تتحقق خاصة فيما يتعلق بالاستثمارات التي لم تنجز إلا في حدود 52.3 في المائة، وعملية المغادرة الطوعية، وكذلك الواجب المتعلق بحذف الخصم الممنوح من طرف وكالة الإشهار لـ”صورياد” للمعلنين الإشهاريين بدون تشاور مع القناة، الأمر الذي يثير خطر عدم ضبط هذه الأخيرة لرقم معاملتها.
وأضاف ذات التقرير، أن استثمارات “صورياد” في ما يتعلق بالمركز المخصص للإنتاج والنقل والبث، حيث أن كثيرا من المعدات التي توجد بحوزة الشركة تم اقتناؤها منذ ما يزيد عن 12 سنة في المعدل، وتعتمد الشركة في تمويلها أساسا على عائدات الإشهار، بحيث أن حصة المشاهد التي تحظى بها قد مكنتها من تحقيق رقم معاملات مهم مقارنة مع طبيعة سوق الإشهار المغربي، حيث ناهز مبلغ 705 مليون درهم سنة 2015.
واعتبر تقرير مجلس جطو، أن الوضعية المالية للقناة الثانية مثيرة للقلق، حيث عكست المجاميع المحاسبية والمالية لـ”صورياد” وضعا ماليا مقلقا بحكم عجز نتيجتها المالية، حيث لم تحقق الشركة إلا الخسائر منذ 2008 بسبب عدم قدرة رقم معاملاتها على تغطية مجموع تكاليفها.