زنقة 20. رجاء بوديل
يبدو أن الخلافات بين أعضاء حزب العدالة والتنمية، تتجه نحو منحى تصاعدي، خاصة من جهة الذين لم يتم استوزارهم، حيث نشر القيادي بالحزب، مصطفى بابا تدوينة على صفحته الرسمية بموقع “الفايس بوك”، يُذَكر فيها أنصار بنكيران بالتنازلات التي قام بها هذا الأخير عندما كان رئيسا للحكومة، الشيء الذي لم تتقبله أمينة ماء العينين واتهمت بابا بـ”الدفاع عن الأشخاص”.
وأورد بابا في التدوينة: “لماذا لم نسمي الأشياء التي وقعت أثناء تشكيل مكتب جهة سوس ماسة سنة 2015 بمسمياتها .. ألم يحصل حزب العدالة والتنمية على 23 مقعدا بالجهة ..في حين حصل الأحرار فقط على 11 مقعد ..وحصل التقدم و الاشتراكية على 4 مقاعد فقط ..ومع ذلك منحنا رئاسة الجهة للأحرار .. دون مقابل … ودون أن نشرح حيثيات ما وقع … و أخذنا فقط النيابة الأولى و منحنا الأحرار النيابة الثانية و منحنا النيابة الثالثة للتقدم و الاشتراكية”.
وأضاف القيادي بـ”البيجيدي” في نفس التدوينة: “سموا ما وقع بعد انتخابات 7 أكتوبر 2016 ماشئتم و سنوافقكم الرأي .. لكن من فضلكم قسوا أيضا ما وقع في 2013 و ما وقع في 2015 و ما وقع بينهما بنفس الميزان ..”، مشيرا إلى أن “لا أحد سمى مكتب الجهة بمكتب الإهانة .. ولا اتهم أعضاءه بالخيانة و لا بالانبطاح..”.
من جهتها علقت القيادية التي كانت تطمح لحقيبة وزارية في الحكومة الحالية، أمينة ماء العينين، على تدوينة مصطفى بابا قائلة: “اتصور ان المشكل لا يكمن هنا، أتصور أن علينا ان نجتهد جماعيا لفرز اطروحات فكرية قائمة على الحجة لتدبير المرحلة المقبلة،لا يهم الاختلاف، المهم هو التمركز حول الافكار و ليس الاشخاص، تدافع الافكار يقود الى انتاج حل جماعي اما تدافع الاشخاص يقود حتما الى الاستقطابات والاصطفافات، الحريصون على التنظيم و على الفكرة يجب ان ينأوا عنه و هو مجهود مطلوب منا جميعا في هذه اللحظة”.