زنقة 20 . الرباط
بعد أن استقبل أول طائرة قادمة من إيطاليا في يوليوز سنة 2014 وهي السنة التي تم تدشينه فيها من قبل الملك محمد السادس ، ينتظر أن يتحول مطار “بني ملال أولاد يعيش” إلى مطار أشباح بعد أن قررت شركة الخطوط الملكية “لارام” إلغاء خطين جويين وحيدين يربطان المدينة بميلان الإيطالية.
و تنحدر من المنطقة جالية كبيرة ومهمة قاطنة بإيطاليا و التي تفاجأت بعد قرار شركة الطيران المغربية بإلغاء الرحلتين الوحيدتين و اللتان كانتا تنطلقان كل أسبوع من بني ملال و ميلان الإيطالية.
و تفاجأ العديد من المهاجرين المغاربة المنحدرين من جهة بني ملال خنيفرة بالغاء رحلة واحدة من طرف الخطوط الملكية المغربية والإبقاء على رحلة واحدة فقط في الأسبوع مع التوقف 6 ساعات بمطار الدار البيضاء قبل أن يتم إلغاء الرحلة المتبقية منذ أسبوعين من ميلان الإيطالية إلى مطار بني ملال دون سابق إنذار و ذكر للأسباب.
واعتبر العديد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا و المنحدرة من الجهة ، أن الخطوة التي أقدمت عليها “لارام” تعد محاولة لإفشال مساعي الملك لفك العزلة عن المنطقة و ذلك بعد تدشينه للمطار منذ 3 سنوات.
و أضاف مغاربة مقيمون بإيطاليا أنه رغم أسعار التذاكر المرتفعة لشركة الخطوط المغربية فإنها لم تعر أي أهمية لهم و ألغت رحلاتها دون سابق إنذار ، بعدما كانوا يستبشرون خيراً بإمكانية توسيع الرحلات الجوية لتشمل دولاً أوربية أخرى كفرنسا و إسبانيا.
و قالت مصادر مطلعة أن القرار تسبب أيضاً في خسارة كبيرة لوكالات الأسفار بالجهة ،وتشريد العديد من العمال المشتغلين بالمطار ،حيث طالبوا بتدخل ملكي عاجل لإنقاذ المشروع الذي صرفت عليه الملايير.