شهر العسل انتهى . الإستقلال يفك ارتباطه بالعدالة و التنمية : النواب الاستقلاليين ليسوا دروعا احتياطية

زنقة 20 . الرباط

في افتتاحية نارية أعلن حزب الإستقلال عبر لسانه جريدة “العلم” عن فك ارتباطه بحزب العدالة و التنمية بعد أن أعلن في السابق مساندته النقدية في البرلمان بعد سقوطه من حسابات التشكيلة الحكومية.

جريدة العلم و في افتتاحيتها قالت إنه من “الواضح اليوم أن حزب العدالة والتنمية لم يعد بحاجة مطلقة إلى مساندة حزب الاستقلال للحكومة المرتقب تشكيلها بعد أيام قليلة إن لم يكن بعد ساعات”.

لسان حال حزب الاستقلال،اعتبرت أن حزب العدالة و التنمية “بما له من إمكانيات فكرية هائلة وقوة إقناع كبيرة تمكن من ضمان أغلبية نيابية يصل تعدادها إلى 240 من النواب البرلمانيين، وبالتالي فإن الحكومة التي سيترأسها سعد الدين العثماني محصنة في أغلبية مريحة جدا على الأقل من الناحية العددية وليس من الناحية النفسية.. قد يكون حزب الاستقلال من جهته لم يعد ملزما بهذه المساندة”.

وأضافت الافتتاحية بالقول : “حينما قرر مجلسه الوطني مساندة الحكومة التي سعى عبد الإله ابن كيران إلى تشكيلها كان المرجع في القرار حماية الشرعية الانتخابية، وصيانة الإرادة الشعبية التي جسدتها نتائج صناديق الاقتراع ليوم السابع من أكتوبر الماضي”.

و اعتبرت افتتاحية الإستقلال على أن “أصوات النواب الاستقلاليين ليست دروعا احتياطية، وليست عجلات يلتجأ إليها في حالات الضرورة، ولا هي أصوات إضافية يحافظ عليها في الخزان إلى وقت الحاجة”.

وهاجمت افتتاحية حزب “الميزان” رئيس الحكومة “سعد الدين العثماني”، بالقول “رئيس الحكومة والحزب الذي ينتمي إليه اختار عن طواعية التنكر للأسباب التي جعلت مواقفه محل تقدير كبير من طرف الاستقلاليين والاستقلاليات، وهي نفس الأسباب التي أقنعت قيادة حزب الاستقلال بالتصرف بالصيغة المعلومة في التوقيت المناسب، وتنكر قيادة العدالة والتنمية لما تنكرت إليه قد يدفع بعض الاستقلاليين إلى الندم عن عدم انتهاز الفرصة التاريخية التي أتيحت لهم ولغيرهم ومكنت غيرهم اليوم من مراكمة المكاسب، لكن مع ذلك تظل القناعة راسخة في أن المصلحة العامة للوطن لا يمكن بأية حالة من الأحوال أن تقاس بلغة المكاسب والمغانم”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد