البوليساريو تستغل ‘الكرسي الفارغ’ للمغرب في مجلس السلم والأمن الإفريقي و تشكك في نوايا انضمامه للإتحاد الإفريقي

زنقة 20 . الرباط

قالت وكالة الأنباء الجزائرية أن أعضاء مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي أكدوا أن غياب المغرب عن اجتماع المجلس الذي تم تخصيصه يوم الاثنين الماضي لمناقشة تطورات القضية الصحراوية يؤكد أن السياسة المغربية “تتناقض مع أهداف ومبادئ الاتحاد الإفريقي”.

وأوضح أعضاء المجلس – خلال أول اجتماع للمجلس حول الصحراء منذ انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي في يناير الماضي -أن “القواعد تفرض على المغرب الحضور إلى جانب الجمهورية الصحراوية للرد على أعضائه وغيابه عن الاجتماع شكل أول اختبار للنظام المغربي على مدى تشبثه باحترام ميثاق الاتحاد الإفريقي الذي قبل به مؤخرا” معتبرين أن ما حدث “يؤكد أن السياسة المغربية تتناقض مع أهداف ومبادئ الاتحاد الإفريقي”.

وفي هذا الصدد أكد المجلس أن غياب المغرب رغم الدعوة الرسمية التي وجهت له “تتناقض مع تصريحات الملك محمد السادس التي أدلى بها خلال القمة الإفريقية الأخيرة والتي أكد فيها نية بلاده التعاون بشكل بناء مع الاتحاد الإفريقي من أجل التوصل إلى السلم والأمن والاستقرار في القارة الإفريقية” يضيف ذات المصدر.

وأضاف أن غياب المغرب عن هذا الاجتماع “لم يمنع الاتحاد الإفريقي من الثبات على مواقفه الراسخة تجاه إنهاء الاحتلال من الصحراء الغربية” مشددا بالمناسبة على أن “الأوان قد حان لكي يلعب الاتحاد الإفريقي دوره أكثر من ذي قبل من أجل إعطاء الشعب الصحراوي الفرصة لتقرير مصيره لاسيما وأن طرفي النزاع متواجدين بنفس المنظمة”.

ما يسمى بوزير الشؤون الخارجية الصحراوي الذي شارك في اجتماع مجلس السلم و الامن للاتحاد الافريقي الى جانب اعضاء المجلس اشار الى ان غياب المغرب عن هذا الموعد الافريقي “يؤكد على سياسة تعنت و التهرب من التزاماته ضمن العمل الافريقي المشترك الى جانب الامم المتحدة من اجل تسوية نزاع الصحراء الغربية كونها اخر قضية تصفية استعمار في افريقيا”.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد