زنقة 20 . الرباط
يبدو أن جميع العهود و الخطوط التي وضعها كل من حزبا العدالة و التنمية و الأصالة و المعاصرة لمنع ولادة تحالف في الحكومة التي لم تتشكل بعد ستكون من كلام الماضي بعد ظهور مؤشرات تظهر استعداد الحزبين “العدوين اللدودين” للصلح .
فبعد أن أعلن رئيس الحكومة المكلف الجديد عن العدالة و التنمية “سعد الدين العثماني” تدشينه لمشاورات جديدة لتشكيل الحكومة مع جميع الأحزاب الممثلة بالبرلمان و لم يستثني حزب الاصالة و المعاصرة الذي اختار المعارضة خرج الأمين العام لحزب “البام” إلياس العماري” ليعلن أن التحالف ممكن.
العماري علق على تدوينة فايسبوكية لصحفية مغربية استبعدت فيها التحالف بين الغريمين الحزبيين قالت فيها بالحرف ” لو تحالف البيجيدي مع البام.. نهز شطايطي منباتش هنا … ولا نهز جلابيتي متعرفوني فين مشيت !!!!” بالقول ” لا تتسرعي سيدتي”.
يأتي هذا بعد أن أعلن العماري في لقاء حزبي بطنجة أن موقف حزبه من هذا التحول سيتخذه المكتب السياسي للحزب الذي من المقرر أن يجتمع الأربعاء، بعدما سبق للحزب أن قطع الشك باليقين وفضل اختيار المعارضة منذ ثامن أكتوبر الماضي.
العُماري ،أعلن ولأول مرة أن حزبه لازال قائماً بعدما استكان الى الصمت، معبراً بشكل واضح عن استعداد حزبه للنظر في عرض رئيس الحكومة الجديد لتشكيل الحكومة بشرط صدوره عن المكتب السياسي المقرر ان يجتمع الاربعاء.
وقال ‘العماري’، كماً نقلت عنه بوابة حزبه ‘أن الحزب قائم وسيستمر والذين ينتظرون أن يكون البام ملحقة لأحد فلينتظروا المفاجأة، وقلت أن سكوتنا ل 5 أشهر لا يجب أن تقرأ انهزاما بل حكمة ولكن لكل واحد أن يضع قراءته الخاصة ومن حقنا صياغة جوابنا أيضا’.