زنقة 20. الرباط
ولد سعد الدين العثماني، الذي عينه الملك محمد السادس، اليوم الجمعة بالقصر الملكي بالدار البيضاء، عن حزب العدالة والتنمية، رئيسا للحكومة وكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة، في 16 يناير 1956 بإنزكان.
وحصل العثماني، خلال مسيرته العلمية والأكاديمية على الباكالوريا بثانوية عبد الله بن ياسين بإنزكان (1976)، وعلى دبلوم الدراسات العليا في الدراسات الإسلامية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط (نونبر 1999)، في موضوع “تصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم بالإمامة وتطبيقاتها الأصولية”، ودبلوم التخصص في الطب النفسي سنة 1994 بالمركز الجامعي للطب النفسي بالدار البيضاء، وشهادة الدراسات العليا في الفقه وأصوله سنة 1987 بدار الحديث الحسنية بالرباط.
كما حصل على الدكتوراه في الطب العام سنة 1986 بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، والإجازة في الشريعة الإسلامية سنة 1983 بكلية الشريعة بآيت ملول.
وتقلد العثماني عددا من المسؤوليات، حيث عينه جلالة الملك محمد السادس، في يناير 2012، وزيرا للشؤون الخارجية والتعاون.
كما تولى العثماني منصب نائب رئيس مجلس النواب للولاية التشريعية 2010 / 2011، ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية منذ سنة 2008، وعضو المؤتمر العام للأحزاب العربية، وعضو اللجنة النيابية لتقصي الحقائق في أحداث العيون واكديم إزيك، والأمين العام لحزب العدالة منذ أبريل 2004 إلى يوليوز 2008، ونائب الأمين العام للحزب منذ دجنبر 1999 إلى 2004، ونائب رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني بمجلس النواب (2001 / 2002) وعضو بمجلس النواب خلال الولايات التشريعية 1997-2002، و2002-2007 و2007-2012 .
كما كان العثماني عضوا بمجلس الشورى المغاربي منذ 2002، ومديرا لحزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية من يناير 1998 إلى نونبر 1999، وعضوا مؤسسا لحزب التجديد الوطني 1992 (تعرض للمنع)، وطبيب نفساني بمستشفى الأمراض النفسية بمدينة برشيد (1994 / 1997)، وطبيب طور التخصص في الطب النفسي بالمركز الجامعي للطب النفسي بالبيضاء (1990 / 1994)، وطبيب عام (1987 / 1990).
وتميزت مسيرة العثماني بالعديد من الأنشطة العلمية والثقافية، فقد تولى مهام عضو المكتب التنفيذي لجمعية العلماء بدار الحديث الحسنية منذ 1989، وعضو مؤسس في الجمعية المغربية لتاريخ الطب، وعضو مؤسس بالجماعة الإسلامية وعضو مكتبها الوطني (1981 / 1991)، وعضو المكتب التنفيذي لحركة الإصلاح والتجديد (1991 / 1996)، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح (1996 / 2003)، وعضو مكتبة الحسن الثاني للأبحاث العلمية والطبية حول رمضان، والمدير المسؤول لمجلة “الفرقان” الثقافية الإسلامية (من سنة 1990 إلى سنة 2003)، ومسؤول “منشورات الفرقان” سابقا (أكثر من 50 إصدارا)، ومحرر صفحة “الصحة النفسية” بجريدة (الراية) ثم جريدة (التجديد) لمدة سنة ونصف تقريبا، ومستشار صفحة “مشاكل وحلول” لموقع (إسلام أو لاين).
ونشر العثماني العديد من المؤلفات هي “في الفقه الدعوي .. مساهمة في التأصيل” و”في فقه الحوار” و”فقه المشاركة السياسية عند شيخ الإسلام ابن تيمية” و”قضية المرأة ونفسية الاستبداد” و”طلاق الخلع واشتراط موافقة الزوج” و”تصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم بالإمامة .. الدلالات المنهجية والتشريعية” و”الطب العام بالمغرب (ضمن “معلمة المغرب”، المجلد 18)” و”أصول الفقه في خدمة الدعوة”.
كما كتب العديد من المقالات في مجلات مغربية وعربية وفرنسية، ولا سيما في المحاور المرتبطة بـ”الفقه السياسي والفقه الدعوي” و”نقد الصحوة الإسلامية” و”قضية المرأة من منظور إسلامي” و”قضايا طبية في ميزان الشريعة الإسلامية” و”تاريخ الطب بالمغرب” و”الصحة النفسية” و”الصوم والصحة”.