زنقة 20 . الرباط
دقت مجموعة من الجمعيات المشتغلة بالمجال البيئي ناقوس الخطر حول تبدد اشجار الارز في جبال الاطلس بسبب القطع الجائر الذي بات يؤثر سلبا على التوازن البيئي في منطقة تضم خزان المياه الرئيسي في المغرب.
وتشكل هذه الاشجار من فصيلة الصنوبريات ثروة طبيعة في المغرب حيث تنتشر على مساحة 134 الف هكتار.
في غابة اجدير في قلب الاطلس المتوس كانت اشجار الارز تغطي كل الجبال في ما مضى “الا انها باتت تحصى على اصابع اليد” على ما يقول السكان وغالبيتهم من الأمازيغ وذات الوضعية تعيشها ساكنة الريف بأعالي جبال كتامة و إساكن.
و تقول جميعات بيئية أن آلاف الأشجار تقطع سنويا بعضها اشجار معمرة بطريقة غير شرعية مع تواطؤ بعض حراس الغابات مع المافيات التي تدر مداخيل كبيرة جراء تسويقها لخشب الصنوبر و الأرز المطلوب وطنياً و دولياً.
غالبية اشجار الازر في المغرب التي تمتد على 134 الف هتكار موجودة في الاطلس المتوسط و الريف الا ان الاتجار بالاخشاب يهدد وجود هذه الاشجار التي يستخدم خشبها خصوصا في صنع الاثاث في مؤشر الى الثراء في منازل أثرياء المغرب.
و يقول أحد الفاعلين الجمعويين بالأطلس أن هناك تواطئ بين الاشخاص الذين يقومون بقطع اشجار الارز بطريقة غير مشروعة والنجارون الذي يشترون الخشب وبعض الموظفين الفاسدين في ادارة المياه والغابات وبعض الموظفين الفاسدين في القضاء حيث تقوم مافيا ت الغابات، بعملها بشكل منظم و بسرية.
و يقول خبراء البيئة أن شجرة الارز تحتاج الى حوالى 30 عاما للبلوغ ويمكن ان تدر على من يقطعها بطريقة غير مشروعة حوالى 800 يورو وفي حال بيعت بطريقة مشروعة فإن السعر يزيد ثلاثة اضعاف.