‘نزار بَركة’ يستعد للترشح لقيادة سفينة ‘الاستقلال’ والمشاركة في حُكومة بنكيران

زنقة 20 . الرباط

فَضَلَ ‘نزار بركة’ الوزير السابق باسم ‘الاستقلال’ ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حالياً، اعلان نيته خلافة ‘حميد شباط’ لقيادة سفينة حزب ‘الاستقلال’، عقب النكسات المتتالية للحزب بزعامة ‘شباط’.

و عَرَضَ ‘بركة’ في مقالة نشرها بـ’الصباح’، رؤيته لاعادة الحزب الى سكته الصحيحة، بعد ما أل اليه من انشقاقات و وضع سياسي مُزري.

وكتب صهر الأمين العام السابق ‘عباس الفاسي’، على متن مقالته، أنه “باختيارنا أن نكون جميعا طرفا في الحل، لن نختار قطعا الطريق الأسهل، لكنه طريق المسؤولية والضمير والوفاء لرصيد المبادئ والقيم والنضالات والمواقف التي نشأنا عليها في حزب الاستقلال”، مضيفاً وفي اشارة واضحة، أنه سيكون أبرز مرشح لخلافة ‘شباط’ في المؤتمر المقبل، أن “اليوم وأكثر من أي وقت مضى، المغرب في حاجة إلى حزب الاستقلال، قوي ومتماسك، حزب يساهم في تعزيز الجبهة الداخلية والتعبئة الوطنية وفي تكريس المكتسبات الديمقراطية والعمل إلى جانب القوى السياسية الحية على تحقيق المواطنة الكريمة”.

وأكد نزار بركة، في رؤيته على أن المسؤولية تقتضي “أن نصارح بعضنا البعض، وأن نسمي الأشياء بمسمياتها ولو كان في ذلك شيء من القسوة على الذات، حزب الاستقلال أصبح أكثر انحسارا بعد الاستحقاقات الانتخابات الأخيرة، وأصبح أكثر جدلا، وانقساما وعزلة أكثر من أي وقت مضى’.

وانتقد ‘بركة’، الأمين العام الحالي ‘حميد شباط’ بشكل غير مباشر، مُحملاً اياه مسؤولية ما وصل اليه الحزب، بالقول أن “التصعيد المطلق الذي قد يؤدي إلى المس بالثوابت الوطنية، لا يمكن أن يكون جوابا سياسيا مقنعا أو مقبولا، هو فقط هروب إلى الأمام، هروب نحو المجهول، ونحن أفق مسدود”.

ويرى مُتتبعون أن “نزار بركة” هو القادر الوحيد حالياً على قيادة سفينة الميزان لما يتمتع به لدى جميع أطراف الحزب باعتباره رجل التوازنات بالحزب، ومن ثم قبول الحزب للمشاركة في الحكومة، التي ستتكشل من ‘العدالة والتنمية’ و ‘الأحرار’ الى جانب ‘الحركة الشعبية’ و ‘التقدم والاشتراكية’، دون ‘الاتحاد الاشتراكي’.

واعتبر أحد المتتبعين، أن القصر قد يقبل تأجيل تشكيل الحكومة، لغاية انعقاد المؤتمر المقبل لحزب ‘الاستقلال’، للحسم في مشاركته في الحكومة بعد خلافة ‘بركة’ لـ’شباط’.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد