السفيرة بنيعيش والقنصلة الكموري نموذج للدبلوماسية النسائية بإسبانيا

زنقة20| علي التومي

لعبت المرأة المغربية دورًا محوريًا في تعزيز مكانة المملكة والدفاع عن وحدتها الترابية، مسجلةً حضورًا بارزًا في العمل الدبلوماسي والدفاع عن القضايا الوطنية لاسيما قضية المغاربة الأولى قضية الصحراء المغربية.

ومن بين الدبلوماسيات المغربيات اللاتي أثبتن جدارتهن في هذا السياق،السفيرة المغربية بمدريد كريمة بنيعيش والقنصل المغربية فتيحة الكموري، اللتان قدمتا نموذجًا يحتذى به في الكفاءة والالتزام بخدمة الوطن لاسيما في الدفاع عن الوحدة للترابية للمملكة.

وتعتبر كريمة بنيعيش، السفيرة المغربية في العاصمة المغربية مدريد، واحدة من أبرز الشخصيات النسائية التي برزت في الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب، من خلال موقعها الحساس بالجارة الشمالية للمملكة.

ولعبت بنيعيش دورًا جوهريًا في تعزيز العلاقات المغربية الإسبانية، والعمل على توضيح الموقف المغربي بشأن قضية الصحراء المغربية بشخصيتها القوية وخبرتها الواسعة، حيث نجحت في كسب دعم العديد من الأطراف الإسبانية لصالح القضية الوطنية، مما يؤكد كفاءتها وقدرتها على تمثيل الوطن في الساحة الإسبانية و الدولية.

كما تعتبر فتيحة الكموري نموذج الالتزام والعمل الدبلوماسي، حيث تمكنت القنصل المغربية في لاس بالماس، من تعزيز التواصل مع أفراد الجالية المغربية، مؤكدة أهمية دورهم في الدفاع عن القضايا الوطنية وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية.

وأظهرت الكموري براعة في تقديم الصورة الحقيقية للمملكة من خلال نشاطها المكثف في الفعاليات الدبلوماسية، مما ساهم في نشر الوعي الدولي حول أهمية الوحدة الترابية للمغرب، حيث عكس جهودها المهنية إصرار المرأة المغربية على مواجهة التحديات بثبات واقتدار.

وتُجسد بنيعيش والكموري، وغيرهن من المغربيات الناجحات بالسلك الدبلوماسي، نموذجًا مُشرفًا للمرأة المغربية التي أثبتت قدرتهن على التأثير إيجابيًا في الساحة الدولية، والمساهمة الفاعلة في القضايا الوطنية الكبرى، كما تُثبت الدبلوماسيات المغربيات أنهن شريكات حقيقيات في الدفاع عن مصالح المملكة وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية والدفاع بإستماتة عن مقدسات وطنهن.

ويشكل نجاح السفيرة المغربية كريمة بنيعيش والقنصلة فتيحة كموري،مثالًا حيًا على كفاءة المرأة المغربية في العمل الدبلوماسي، وإبراز صوت المغرب على الساحة الدولية، ما يُبرز أهمية تمكين النساء في مواقع القرار، ويؤكد أن المرأة المغربية قادرة على حمل رسالة الوطن والدفاع عن قضاياه بكل تفانٍ وإخلاص.