تعليق اعتراف غانا بجبهة البوليساريو طُبخ على نار هادئة.. عَودة إلى مسار قاده جلالة الملك منذ الزيارة التاريخية إلى أكرا
زنقة 20 | الرباط
شكل إعلان جمهورية غانا، تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع جبهة “البوليساريو” الانفصالية، صفعة موجعة لخصوم الوحدة الترابية للمملكة.
و بحسب مراقبين، فإن القرار له أهمية كبرى ، بالنظر لوزن غانا داخل الاتحاد الافريقي ، كما أنه سيفتح باب التعاون في مجالات التجارة والاستثمار.
و بالعودة الى كواليس هذا القرار ، فإن أولى خطوات التقارب المغربي الغاني كانت خلال الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك الى أكرا ضمن جولة افريقية واسعة.
آنذاك وشح جلالة الملك، رئيس جمهورية غانا السابق نانا أكوفو أدو بقلادة الوسام المحمدي، كما وشح رئيس غانا ، جلالة الملك بحمالة النجم الغاني، وهو أرفع وسام غاني.
بعد هذه الزيارة التاريخية لجلالة الملك، تضاعفت الاستثمارات المغربية في هذا البلد (بنوك مغربية، المجمع الشريف للفوسفاط، شركات تجارية خاصة).
هذه الخطوة التي طبخت بحسب مراقبين على نار هادئة، تعد من تحولات أوسع شهدتها السياسة الخارجية للعديد من بلدان العالم إزاء نزاع الصحراء، إذ إن 46 دولة، بما فيها 13 دولة إفريقية، قطعت أو علّقت علاقاتها مع جبهة البوليساريو.
ورفع المغرب في السنوات الاخيرة بتعليمات من جلالة الملك ، من وتيرة تعزيز علاقاته الاقتصادية والسياسية مع مجموعة من الدول الإفريقية، من خلال برامج استثمارية ومشاريع تنموية، ما أدى إلى تقارب مع دول إفريقية كانت سابقًا تؤيد “البوليساريو”.