زنقة 20 . الرباط
مازالت أصوات استقلالية وازنة تريد الإطاحة بالأمين العام للحزب “حميد شباط” من رئاسة الحزب قبل انعقاد المؤتمر الوطني لـ”الميزان” مارس المقبل خاصةً بعد تصريحاته حول موريتانيا و التي خلقت أزمة ديبلوماسية بين الرباط و نواكشوط و أبعدت “الميزان” عن الحكومة.
و أصدر ما بات يعرف بـ”حكماء الإستقلال” وهي الجمعية التي تضم مجموعة من القيادات الإستقلالية البارزة كعباس الفاسي الوزير الأول السابق و “بوستة” الأمين العام السابق للحزب و احجيرة و غلاب و بادو-أصدروا’ بلاغاً أشادوا فيه بالزيارة التي قام بها الملك محمد السادس مؤخراً للقيادي التاريخي الإستقلالي “امحمد بوستة” الذي يوجد طريح الفراش بالمستشفى العسكري بالرباط.
البلاغ الذي يأت بعد اجتماع مجموعة من القيادات الإستقلالية الغاضبة من “شباط” الإثنين الماضي بالدار البيضاء أشادوا فيه بـ”الزيارة الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، إلى أخينا المجاهد الأستاذ محمد بوستة رئيس مجلس الرئاسة والأمين العام الأسبق لحزب الإستقلال في المستشفى العسكري بالرباط”.
وأضاف البيان، الذي وقعه ” امحمد الخليفة”، أن المجتمعين “أكبروا بالإجماع دلالات هذه الزيارة ووقعها الكبير لدى المناضلين الاستقلاليين والاستقلاليات وعامة الشعب المغربي، وإذ ينوهون بهذه الرعاية السامية لجلالة الملك للمجاهدين والمناضلين كدأبه مع جميع أبناء شعبه الوفي”،معبرين عن اعتزازهم بـ”الزيارة الميمونة لمجاهد عاش عمره المديد بإذن الله في خدمة الوطن وإخلاصه لثوابت الأمة وقيمها الراسخة، فإنهم في نفس الآن يتقدمون إلى مقام صاحب الجلالة بالشكر الخالص. متمنين لجلالته دوام العافية والتوفيق في خدمة وطنه وشعبه، ويرجون الله العلي القدير أن يمن على أخينا محمد بوستة بالشفاء العاجل والعافية الدائمة”.
و يسود غضب عارم داخل الأوساط الإستقلالية خاصةً بعد استدعاء “شباط” لكل من احجيرة و غلاب و بادو للإستنطاق وهو ما لم يستجب له كل من غلاب و احجيرة في الوقت الذي دعت فيه قيادات تاريخية للحزب إلى الإسراع في الإطاحة و الضغط على “شباط” لتقديم استقالته قبل انعقاد “برلمان” الحزب مارس المقبل حيث اعتبروا أن بقائه على رأس الحزب لغاية المؤتمر سيكون لصالح ليعاد انتخابه من جديد أميناً عاماً للحزب.