متتبعون: ‘الاستقلال’ أساء للقضية الوطنية بانسحابه من جلسة انتخاب رئيس البرلمان فقط لأنه أقصي من المشاركة في الحكومة’
زنقة 20. الرباط
إستنكر العديد من المتتبعين قرار الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، الذي لم يكتف بالامتناع عن المشاركة في التصويت على رئيس مجلس النواب، اليوم، بل فضل الإنسحاب من جلسة دستورية، ولحظة وطنية، لهيكلة المجلس، تجاوبا مع التوجيهات الملكية، للمصادقة على القانون الأساسي للإتحاد الإفريقي.
وسجل المراقبون أنه بينما اكتفى الحزبان الحليفان، العدالة والتنمية والتقدم الإشتراكية، بالتصويت بورقة بيضاء، دون الإنسحاب، تقديرا لحساسية اللحظة، تجاوز حزب الإستقلال كل الخطوط، مفضلا الإنصات لموقفه الإنفعالي، ليسيء مرة أخرى للقضية الوطنية، حيث برر ذلك، في بلاغ لفريقه ب “تعذر الشروط العادية التي تؤطر عادة إنتخاب رئيس مجلس النواب بما يمثله ذلك من وضوح في المشهد السياسي والحزبي الوطني”، مما يمكن تأويله من طرف خصوم الوحدة الترابية للمغرب، بأنه طعن في شرعية الجلسة والتصويت.
وَمِمَّا زاد في خطورة موقف الفريق الاستقلالي، أنه ربط المساهمة في هذه الجلسة، واصفا إياها ب” الخلط والغموض أمام إنتظارات واضحة من الرأي العام تتوقع من النخبة البرلمانية والسياسية أن تساهم بجدية في الوضوح التام للعملية السياسية وخاصة التحالفات الحزبية وهو ما تعذر تحقيقه منذ الاعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية ل 7 أكتوبر “، بما يعنيه انه ضحى بالمساهمة في مبادرة وطنية، لأنه، فقط، أقصي من الحكومة.