زنقة 20. الرباط
استسلم حزب ‘العدالة والتنمية’ كما هو متوقع للأمر الواقع عقب محاصرته من طرف تحالف ‘أخنوش’ الرباعي اضافة لـ’البام’ برفض شروط ‘بنكيران’ لتشكيل الحكومة بمنطق ‘سؤال-جواب’ من موقع المُتعالي.
فرغم الكتابات التهديدية لكل من ‘محمد يتيم’ مدعوماً بمقالات ‘حامي الدين’ و ‘حسن طارق’ التي حذرت من تقديم مزيد من الـ’تنازلات’ لتشكيل الحكومة، فقد استطاع القصر أخيراً تقليم أظافر الحزب الاسلامي الذي كان يبني أحلام السيطرة على مؤسسات الدولة بشكل سلطوي.
فقد انبرى الحزب الاسلامي الى قبول انتخاب رئيس لمجلس النواب قبل تشكيل الحكومة في سابقة من نوعها، رغم كل التهديدات والوعيد الذي أطلقته كتائب الحزب و قياداته.
فبعدما كان يحلم بحصد كل شيء، من رئاسة الحكومة، الى رئاسة البرلمان، أصبح يُمني النفس بالحفاظ على رئاسة الحكومة، بعدما حسم تحالف ‘أخنوش’ الرباعي في حصد المنصب حتى قبل الحسم فيما ان كانت الأغلبية ستكون للحكومة أم في صف المعارضة.
ويرى متتبعون أن قبول الحزب الاسلامي بانتخاب رئاسة مجلس النواب أولاً حتى قبل تبين الحكومة من المعارضة، هو نهاية حزب ‘العدالة والتنمية’ سياسياً.
فقيادة مجلس النواب من طرف حزب أخر غير الحزب الاسلامي، الطير تصدر الانتخابات، سيكون آخر مسمار في نعش التنظيم الاسلامي وإعلانه رسمياً الاصطفاف والانصهار في جسد واحد مع الأحزاب الإدارية، وما عليه الآن سوى الكف عن رفع شعارات يستطيع التنكر لها في أول منعطف.