زنقة 20 . الرباط
بعدما انتقد في مقالة له نشرها على صفحته الفايسبوكية ما أسماها ” ثقافة الزعيم، التي تجعل من القائد شخصا فوق العادة، كل تصرفاته حكمة، كل تصويباته دقيقة، كل ملفوظاته درر، وهو أمر طارئ وجديد على البجيدي، ومكلف سياسيا، وغير معهود في مساره” شنت الكتائب الإلكترونية لحزب العدالة و التنمية هجوماً لاذعاً على المغكر المغربي و عضو الحزب “امحمد جبرون”.
واعتبر مجموعة من المحسوبين على “كتائب البيجيدي” أن “جبرون” بات يوالي ما يسمونة بـ”التحكم” الذي يلخصونه في حزب الأصالة و المعاصرة رغم أنه ينفي ذلك و يؤكد أنه غير مجبر للكلام على الأمر .
القيادي في البيجيدي “أحمد الشقيري الديني” كتب معلقاً على مقالة “جبرون” بالقول ” المغاربة اليوم من يناصر الزعيم بشتى تلاوينهم السياسية إلا من أبى لأنه ببساطة دافع في الحد الأدنى عن كرامة أصواتهم ولم يستغلها من أجل مناصب زائلة، هذا مع اعتباره لموازين القوى ما جعله ينتظر الأحرار ويقدم تنازلات، لكن القوم يحبون إذلال الصندوق، ويزعمون أن لهم شرعية غير شرعية الصندوق..: إنها شرعية المال والأعمال ولوبيات التحكم النافدة”.
أما عضو حركة التوحيد و الإصلاح “عزيز هناوي” فكتب بدوره معلقاً على كلام “جبرون” بالقول ” ع الاحترام أخي جبرون . أرى أن بعض التغريدات مثل هذه تدخل أيضا في مربع “الضغوط المعنوية الرهيبة” التي تتحدث عنها أخي الكريم. لماذا لا يتم توجيه الضغوط الفكرية والإعلامية باتجاه مربع التحكم و من وراءه أيضا داخل و خارج الحدود . ؟؟ العدالة والتنمية هو في مربع مقاومة الردة وحيدا في ساحة حزبية متردية و نخب فكرية متقاعدة اللهم من بعض الاجتهادات التي تدخل في مربع النيران الصديقة. مطلوب عدالة في التموقف”.
وكتب “جبرون” تدوينة على صفحته الفايسبوكية رداً على “الكتائب” قال فيها إن ” كثير من الأصدقاء يلومونني على تدويناتي السياسية من نواحي مختلفة، فبعضهم يعتبر ما أدونه – على أهميته – ليس أوانه، ويزيد من الضغط أو التشويش على الحزب؛ والبعض يعيب علي تركيزي في النقد على حزب العدالة والتنمية وتجاهلي للطرف الآخر؛ والبعض الآخر ينكر المعطيات التي أبني عليها آرائي”.
واعتبر “جبرون” أنه ” لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة إليه، وهكذا تكلم الفقهاء في الماضي، فالنقد بعد فوات الآوان بكائيات ونواح لا طائل من وراءه، فالبعض بدعواه هاته، يريد منا أن نسود مئات الصفحات تحت عنوان النقد الذاتي بعد الكوارث والإحباطات..، وهو أمر لا فائدة ترجى من ورائه، إن ما ندونه الغاية منه تدارك الأخطاء وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.”
و يقول “جبرون” في كلامه لـ”الكتائب” أن ” الذي يهمني بالأساس هو نجاح حزب العدالة والتنمية، واستمراريته كحركة وطنية إصلاحية في المملكة المغربية، وأما الجهة الأخرى فهي واضحة لدي ووصفتها بما يكفي فيما نشرته سابقا، وهي الواقع، فماذا تفيد أحكام القيمة في هذا الباب؛ أما قصة المعطيات فلكل رصيده، ومصادره، ووقائعه، وذكاؤه، وتحليله، وخبرته، وما أنطق به، أستعمل فيه حواسي المختلفة.. العلمية والطبيعية”.
واعتبر “جبرون” أن “حزب العدالة والتنمية ليس حركة مقاومة هو حركة إصلاحية في إطار الممكن، شعاره الأساس “إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب”.