زنقة 20 . الرباط
بعد قرار السلطات المغربية منع تسويق و خياطة و لبس “النقاب” و ما تلى ذلك من جدل في غياب أي قرار رسمي من طرف وزارة الداخلية تطرقت وسائل الإعلام الأوربية و خاصةً منها الفرنسية إلى القضية بكثرة و تناولتها بالتحليل أكبر الصحف كـ”لوموند” و “نوفيل أوبسرفاتور” و غيرها.
و أشادت ذات الصحف الفرنسية بقرار السلطات المغربية معتبرةً أن القرار جريئ و سابقة في بلد إسلامي في حين أن دولةً غير مسلمة و علمانية مثل فرنسا لم يمنع فيها “النقاب” و “البرقع” لحد الآن ساخرةً من حكومة الرئيس “هولاند” واصفةً إياها بالمتطرفة و المحافظة.
الصحف الفرنسية قالت إن قرار السلطات المغربية حظر “النقاب” يطرح إشكالاً حقوقياً كما في فرنسا باعتبار أن الكل حر فيما يلبس لكنها اعتبرت في المقابل أن دواعي حظره يجد مسوغاته في المخاطر الأمنية و إمكانية استغلال اللباس في القيام بعمليات إرهابية.
في ذات السياق علق الشيخ السلفي ” طارق الحمودي” على تناول الإعلام الفرنسي لمنع المغرب لـ”النقاب” بالقول إنه ” كما كان متوقعا ، فقد تكالبت الصحف العلمانية المتطرفة في المغرب على التطبيل لقرار منع إنتاج وبيع النقاب للمغربيات المسلمات السنيات بدعوى أنه دخيل على الثقافة المحلية – مثل الميني جيب والعبايات الخليجية والكرافات ومايوهات السباحة – وبدعوى أنه يستعمل من طرف الإرهابيين للتخفي بدليل أنه لم نسمع عن حالة واحدة من ذلك، لأنه بكل بساطة…سيكون لبس النقاب آخر شيء يفكر فيه الإرهابي…لأنه سيحاول التشبه بعامة الناس لا البحث عن ما يثير انتباه الأمن إليه”.
و اضاف “الحمودي” على صفحته الفايسبوكية بالقول “وبعد مئات السنوات..بعد الفتح الإسلامي…استمر وجود النقاب والبرقع العربي في الدولة المغربية،ولم نسمع أنه منع لدواع أمنية…إنما يذكر ان فرانكو الإسباني كان قد منع نساء إسبانيا من تغطية وجوههن تقليدا للمسلمات الأندلسيات قديما لدواعي أمنية، ثم لما رأى أن القرار سخيف ترك المنع…فالتذرع بالهاجس الأمني يشبه هاجس أسلحة الدمار الشامل العراقية…على لسان بوش…والتي اتضح بعد ذلك كذبها… والمشبه والمشبه به لا يترددون في تخريب الأوطان ..ولو بدعوى كاذبة..لتحقيق أهداف سياسية أيديولوجية حقيرة”.