زنقة 20 . الرباط
قال الكاتب و المفكر المغربي و عضو حزب العدالة و التنمية “امحمد جبرون” إن المغرب في الحاجة لحوار سياسي كمدخل لنجاح المشاورات الحكومية المتعثرة.
واعتبر “جبرون” في تدوينة فايسبوكية أن اللحظة السياسية الدقيقة التي يمر بها المغرب تكشف عن حاجة ماسة لحوار سياسي صريح وجدي ومسؤول ومباشر بين الأحزاب الوطنية الديموقراطية بغض النظر عن أصلها ونتائجها الانتخابية.
فمنذ 98 تقريبا يضيف ذات المفكر المغربي لم يشهد البلد حوارا سياسيا أفقيا حول الديموقراطية معتبراً أن النظام السياسي المغربي الذي تجدد بعد 2011 والذي نال شرعية حركة 20 فبراير بإصلاحاته الجريئة وإدماجه لحزب العدالة والتنمية في السلطة يمر اليوم بأزمة حقيقية واختبار جدي، وتتجلى هذه الأزمة في ضعف استقراره كنظام لاشتغال المؤسسات السياسية وتجديد السلطة والتداول عليها بشكل سلس وطبيعي.
و أشار “جبرون” إلى أن هذه الأزمة لا يمكن تجاوزها سوى بطريقين إما تفاهم الفاعلين وعناصر النظام من أجل استعادة الاستقرار المؤسساتي للدولة وعودتها إلى طبيعتها مع ما يقتضيه هذا التفاهم من استبعاد لمنطق المدافعة والمغالبة والابتزاز و النزول على حكم اللحظة التاريخية الدقيقة، وإما العودة لما قبل 20 فبراير، وهو ما يؤسس لموجة اضطراب سياسي ثانية ستخرج المغرب من سكة الإصلاح وستدخله سكة المجهول بعد ذهاب الثقة.
إن النخبة السياسية المعنية بالسلطة اليوم يقلو “جبرون” تتحمل مسؤولية تاريخية في حفظ أمل الإصلاح وتعزيز استقرار النظام وعودة مؤسساته للاشتغال السلس والطبيعي “والتاريخ لن يرحم أحدا، فالتنازل للوطن انتصار كبير، وحفظ الأمل وصونه حفظ للحياة واستمرارها”.