الكنبوري : بنكيران كان هو سبب ‘البلوكاج’ بتشبثه بالإستقلال ومازال يخلط بين منطق الدولة والمزاج الخاص
زنقة 20 . الرباط
قال الكاتب المغربي “إدريس الكنبوري” تعليقاً له على تخلي رئيس الحكومة المعين “عبد الإله بنكيران” عن حليفه حزب الإستقلال في التشكيلة الحكومية الجديدة إن “بنكيران” بعد خمس سنوات من تدبير الحكومة السابقة، لا يزال يخلط بين منطق الدولة والمزاج الخاص”.
و اعتبر “الكنبوري” أنه “في عدد من مواقفه السياسية كان يقدم المزاج الخاص على منطق الدولة وفي موضوع استبعاد حزب الاستقلال من الأغلبية المقبلة، بعدما صار موقف حزب العدالة والتنمية واضحا الآن ـ وقد قلنا ذلك منذ اللحظة الأولى التي نزل فيها بلاغ الحزب ـ تبين هذا الخلط بوضوح”.
و اشار ذات المفكر المغربي أنه “قبل أسابيع كان بنكيران يتشبث بحزب الاستقلال ويعتبر دخوله الحكومة أمرا محسوما، ويضع تلك المشاركة حاجزا في مشاوراته مع حزب التجمع وحزب الحركة الشعبية، إلى درجة أنه بدأ في الانقلاب على حلفائه في الحكومة السابقة، دفاعا عن حزب الاستقلال”.
ووصل الأمر ببنكيران حسب “الكنبوري” إلى حد القول بأنه أعطى”الكلمة” التي لن يتخلى عنها أبدا، وحشر والدته في الموضوع، كما لو كانت القضية مسألة شخصية داخل العائلة.
“في ذلك الموقف” يقول الكنبوري “خلط بنكيران بين المزاج الخاص وبين منطق الدولة، وفي النهاية انتصر منطق الدولة على المزاج الخاص، فقد أصبح بنكيران يتشبث بالحلفاء السابقين، ويتخلى عن حزب الاستقلال، وأصبح هذا الأخير متهما بأنه ارتكب حادثة سير أخرجته من المشاورات”.
“الواقع أن بنكيران هو من ارتكب حادثة السير منذ البداية حين اصطدم بمنطق الدولة المشكلة أكبر من هذا، فبنكيران الآن أصبح ـ بانقلاب مواقفه ـ يقر ضمنيا أنه كان سبب “البلوكاج” يضيف “الكنبوري”.
واعتبر ذات الكاتب المغربي أن ” تشبث بنكيران بحزب الاستقلال هو من خلق البلوكاج، وحين قرر حزب العدالة والتنمية بإرادته التخلي عن الحزب ارتفع البلوكاج.. أصبحت اللعبة السياسية لعبا سياسيا”.