زنقة 20 . الرباط
قال بلاغ صادر عن المجلس الرئاسي لحزب الإستقلال و الذي يضم مجموعة من القيادات السابقة للحزب اليوم الخميس أن ” الأمينين العامين السابقين لحزب الاستقلال الأستاذ امحمد بوستة والأستاذ عباس الفاسي وكذا الأساتذة عبد الكريم غلاب وامحمد الخليفة، وأعضاءا قياديين آخرين من اللجنة التنفيدية السابقين والحاليين ومسؤولين حزبين آخرين، الموقعين على هذا البيان”،اعتبروا “التصريحات لحميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، بخصوص الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة،غير مسؤولة وهي الدولة التي تربطها بالمغرب على الدوام، أواصر الأخوة، والمودة، والصداقة، والإحترام الراسخة في أعماق وجدان الشعبين المغربي والموريتاني.
و يضيف البلاغ “وإزاء ما خلفته هذه التصريحات التي جاءت خارج سياق الزمان، ومتناقضة مع إرادة ربح التحديات المشروعة للشعبين الشقيقين، فإننا نود أن نعلن للمناضلين الاستقلاليين كافة وللرأي العام الوطني جميعه مايلي أولا- هذه التصريحات اللامسؤولة، لا تلزم الحزب أبدا، وأنها تصريحات شخصية، يتحمل مسؤوليتها وحده السيد شباط، ولا علاقة لها بتوجهات الحزب ومبادئه”.
واعتبر المجلس الرئاسي أن “هذه التصريحات جاءت متزامنة مع الوقت الذي تنهمك فيه كل الإرادات الوطنية، والأحزاب السياسية، وتبدل جهودها لتشكيل الحكومة التي أفرزتها انتخابات السابع من اكتوبر، الشئ الذي استغله خصوم وحدتنا الترابية، وأعداء الشعبين الشقيقين الموريتاني والمغربي، لتمرير مخططاتهما الجهنمية، لضرب الأهداف النبيلة والتوجهات الرشيدة للقيادة الحكيمة في البلدين”.
وثمن الموقعون على البيان “عاليا المبادرة الملكية السامية التي جاءت في الاتصال الهاتفي بين جلالة الملك محمد السادس، وفخامة رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية السيد محمد ولد عبد العزيز، وإيفاد صاحب الجلالة لرئيس حكومته لنزع فتيل التوتر الذي أشعلتها هذه التصريحات وشرح موقف المغرب الرسمي الذي هو موقف الشعب المغربي قاطبة من العلاقات الدائمة والأخوية التي تربط الدولتين والشعبين”.
و أكد البلاغ أن “هذه التصريحات التي أدت الى أزمة كادت أن تعصف بكل ما بذله المغرب ,موريتانيا عبر تاريخهما لتسود روح الأخوة الصادقة وبناء مستقبل البلدين، تلزمنا اليوم كاستقلاليين الوقوف مع الذات والقيام بنقد ذاتي علني وصريح من أجل إرجاع الأمور الى نصابها وعودة الحزب الى مساره الحقيقي المستمد من رصيده التاريخي والنضالي بفتح ملف التصرفات التي قام بها السيد شباط منذ توليه الأمانة العامة للحزب الى اليوم والتي اتسمت، بكل أسف، بالتقلب في المواقف السياسية، وإضعاف الهياكل التنظيمة وتدبير سيئ للانتخابات أفضت الى نتائج سيئة افقدت الحزب مكانته ومدنه ودوائره”.
و أضاف بلاغ حكماء الحزب أنهم “حرصوا طيلة الأربع سنوات الماضية على إبقاء شمل الحزب مجموعا ومصانا للحفاظ على وحدته، آملين في أن يصلح الأمين العام نفسه، ويتحمل مسؤوليته للقيام بنقد ذاتي ويضخ في الحزب روحا وحيويه جديدة، غير أن لا شئ من هذا وقع، بل العكس، حدث التمادي والتأزيم والمزايدة نظرا لكل ما سبق”.
و أعلن الموقعون في الأخير أن ” السيد حميد شباط أثبت أنه غير مؤهل ولا قادر على مواصلة تحمل مسؤولية الأمانة العامة لحزب الاستقلال”.
لائحة الموقعين على البيان :
الأستاذ امحمد بوستة
الأستاذ عباس الفاسي
الأستاذ امحمد الخليفة
محمد سعد العلمي
توفيق حجيرة
ياسمينة بادو
كريم غلاب
فؤاد القادري
نعيمة الرباع
عبد الكبير زاهود
عبد اللطيف معزوز
محمد ماء العينين
عدنان بنشقرون
رشيد الفيلالي
عبد السلام المصباحي
احمد القادري
يوسف محمد قبلي
مصطفى حيكر
مولاي أحمد أفيلال
مصطفى جبران
محمد بنشايب
عبد القادر بوخريص
منعم كسوس
منصف الكتاني
محمد طها
خالد الزرهوني
رشيد افيلال
بشير بادو
عمر حجيرة
محمد الغريب
زهرة أقصبي
نجية مكوار
لطيفة بناني سميرس
محمد لغريب
نجية قادري
سعيد الشرامي
محمد النبو
سفوان بياض