زنقة 20 . الرباط
أعلنت الوزيرة المكلفة بالماء “شرفات أفيلال” أن تزويد مدينة تطوان و الجماعات المجاورة بالماء الصالح للشرب سيتم بصفة مستمرة انطلاقا من يومه الاثنين مع تتبع دقيق للوضعية المائية مضيفة في تدوينة على صفحتها الفايسبوكية بالقول “مزيد من الترشيد و العقلنة”.
القرار يأتي بعد إعلان ساكنة تطوان و المدن المجاورة ومنها الفنديق و مارتيل و المضيق وغيرها عن احتجاجات الجمعة المقبلة ضد شركة “أمانديس” المكلفة بتوزيع الماء و الكهرباء بشمال المملكة بسبب الإنقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب و كذا غلاء الفواتير التي ألهبت جيوبهم.
و دعت الساكنة لرحيل الشركة المغضوب عليها بالشمال وخاصةً بعد الإحتجاجات الكبيرة التي شهدتها مدينة طنجة و استدعت تدخلاً ملكياً لإخمادها.
من جهة أخرى تم الإعلان اليوم الاثنين عن تعليق برنامج تقنين المياه الصالحة للشرب المعمول به حاليا بمدينة تطوان والمنطقة الساحلية والرجوع إلى وضعية التزويد الاعتيادي.
وأوضح بلاغ مشترك، للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ووكالة الحوض المائي اللوكوس، وجماعات تطوان ومارتيل والمضيق والفنيدق والملاليين وأزلا وصدينة والزيتون، وشركة أمانديس ، أن وضعية المخزون المائي للسدود التي تزود مدينة تطوان والشريط الساحلي قد تحسنت بفضل التساقطات المطرية حيث وصلت النسبة الاجمالية لامتلاء هذه السدود إلى 13 مليون متر مكعب.
وتقدر الحاجيات السنوية من الماء الصالح للشرب لمدينة تطوان والمنطقة الساحلية ب38 مليون متر مربع، وتبقى كمية معالجة وإنتاج الماء مرتبطة بالأساس بكميات المياه الموجودة بالسدود وكذا بمحطات معالجة الماء الصالح للشرب المرتبطة بها.
من جهة أخرى، أشار البلاغ إلى أن نسبة تقدم أشغال تنفيذ المشاريع الكبرى الرامية إلى تزويد مدينة تطوان والشريط الساحلي بالماء الصالح للشرب عرفت تطورا ملحوظا، مبرزا أن الجهات المختصة تقوم بتسريع وتيرة إنجاز قنوات على طول 24 كلم لتزويد سد مولاي الحسن بلمهدي انطلاقا من سد طنجة المتوسطي بصبيب قدره 500 لتر في الثانية والتي سيتم تشغيلها خلال شهر فبراير 2017.
كما سيتم تشغيل محطة لإنتاج الماء الصالح للشرب على سد واد مارتيل بصبيب قدره 500 لتر في الثانية خلال شهر يونيو 2017، فضلا عن تشغيل الربط بقنوات على طول 25 كلم بين سد مولاي بوشتى وسد النخلة في شهر يوليوز القادم حيث تجري أشغال إنجازه في ظروف جيدة.
وتطالب السلطات العمومية والمصالح المعنية من السكان التحلي بروح المسؤولية من خلال ترشيد استهلاك الماء الصالح للشرب والابتعاد عن سلوك التبذير.