صدق أولا تصدق. مرسوم يمنح درهمان للأساتذة لتصحيح الامتحانات وتعويض شهري يصل 12 مليون لأعضاء مجلس ‘عزيمان’
زنقة 20. الرباط
في مفارقة غريبة تظهر المكانة الدنيا المخصصة لأسرة التعليم، كثيرون لا يعلمون اصدار حكومة ‘عباس الفاسي’ السابقة لمرسوم رقم 2.08.370 يخصص تعويضات مُهينة لأساتذة التعليم الابتدائي والمفتشين المكلفين بتصحيح الامتحانات.
التعويضات المُهينة تتمثل في منح الأساتذة درهمان فقط مقابل تصحيح أوراق الامتحانات، في الوقت الذي يحصل أعضاء المجلس الأعلى للتربية والتكوين على تعويض 3800 درهم عن كل يوم عمل، ما يعني تعويضات تصل لـ12مليون سنتيم خلال شهر واحد من العمل بالمجلس.
وكانت التوصية المثيرة التي تسربت مضامينها من داخل المجلس الأعلى للتربية والتكوين، حول إلغاء مجانية التعليم عن أبناء الفقراء من الشعب، قد أثارت جدلاً عارماً حول التعويضات المالية الخيالية لعدد من أعضاء المجلس تصل لـ3800 درهم عن كل يوم عمل، أي ما يعادل راتب بـ12مليون خلال شهر عمل.
وعمد المجلس الأعلى للتربية والتكوين نشر كل النصوص التي تنظم عمله على موقعه الالكتروني باستثناء مرسوم التعويضات المخصصة لأعضائه والذي تعمد اخفاؤه عن المغاربة.
وانتقد مئات المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي تعويضات اعضاء المجلس الاعلى للتربية والتكوين، التي وصفوها بالريع.
و يخصص المجلس تعويضات تغري أعضاؤه حيث يخصص 3000 عن كل يوم من مهام العضو خارج المغرب مع التكفل بجميع مصاريف السفر فضلاً عن تخصيصه لمبلغ 1000 درهم عن كل يوم تنقل داخل أرض الوطن، اضافة الى تخصيصه لمبلغ 7120 للعضوية غير المكتب و 3500 درهم لرؤساء اللجان و 2850 درهم لمقرري اللجان عن كل تقرير ينجزونه.
ريع عضوية مجلس عزيمان يزيد من زكف الأنوف مع تخصيصه لتعويضات عن التنقل بالبنزين و تذاكر الطائرات بالدرجة الاولى.