‘جَبرون’ يتهم ‘التَحَكم’ داخل ‘العدالة والتنمية’ بقَمع الأراء المُخالفة ومنعها من أنشطة الحزب

زنقة 20 . الرباط

اتهم ‘امحمد جبرون’ القيادي بحزب ‘العدالة والتنمية’ قيادات داخل حزبه، بقَمع الأراء المُخالفة داخل الحزب، ومنعها من أنشطة الحزب.

وكتب ‘جبرون’ في تدوينة له على حسابه بالفيسبوك أنه تفاجأ بمنعه من حضور نشاط مركزي للحزب الاسلامي بسبب وجهة نظره التي كتبها و صرح بها في حوارات صحفية.

وقال ‘جبرون’ في تدوينة له : ‘بلغت اليوم من طرف شبيبة العدالة والتنمية بإلغاء مشاركتي في نشاط مركزي للشبيبة بسبب وجهة نظري في موضوع التحكم، كنت أتمنى الحضور لأناظر من يخالفني الرأي، لكن شئتم غير هذا، فشكرا لكم، لقد جنبتمونا وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب…’

وكان ‘جبرون’ القيادي بحزب ‘العدالة والتنمية’ و حركة ‘التوحيد والاصلاح’ قد وجه نقداً حاداً لمنتسبي الحزب الاسلامي و الحركة الدعوية التي ينتمي اليها حول حوار سابق له، تفاعل معه ‘إلياس العماري’ أمين عام حزب ‘الأصالة والمعاصرة’ بمقالة رد.

و نشر ‘جبرون’ مقالةً وجهها ‘إلى من يهمهم الأمر’، حول موجة سب و شتم تعرض لها من طرف زملائه في الحزب الاسلامي و الحركة الدعوية، حول حوار صحفي كان قد خصصه للحديث عن ‘ضرورة التعايش مع ما يسمى ‘التحكم’، معتبراً أن المنتسبين للحزب و الحركة الدعوية يعانون أزمة تربوية وسياسية

و وجه ‘جبرون’ انتقاداً ذاتياً غير مسبوق للحزب الاسلامي معتبراً أن البيجيدي “عاجز لوحده أن يحقق الديمقراطية، وليس باستطاعته تحمل كلفتها”، بل وانتقد عدم وجود وضوح كافي لدى البيجيدي معلنا أن “العدالة والتنمية باعتباره حزبا سياسيا ذو مرجعية إسلامية، لم يجب بالوضوح اللازم عن سؤال استراتيجي وهو: ما معنى أن تكون إسلاميا في الحياة السياسية المغربية؟ والجواب عن هذا السؤال لا يحل إشكالية البيجيدي وحده بل يحل إشكالية كل الحساسية الإسلامية في السياسة، وهذا تغيير ثقافي يحتاج إلى بعض الوقت، وذي صلة وثيقة بالدمقرطة”.

وجاءت مقالة ‘الياس العماري’ للتعبير عن اتفاقه مع ‘جبرون’ بالقول : ‘أتفق مع الكاتب في جزء كبير من تحليليه للوضع السياسي ببلادنا وأقر بمصداقية التحليل الذي يقوم على قراءة ” طبيعة الأشياء” في مشهدنا السياسي الوطني، و ليس على مجاراة النوايا و الرغبات التي تتحكم في تصورات هذا التيار الحزبي أو ذاك’.

و خلق الحدل الذي خلفه حوار ‘جبرون’ و مقالة رد ‘الياس العماري’ موجة انتاد للقيادي بحزب رئيس الحكومة المكلف، وهو ما دفعه للنشر على زملائه في الحزب الاسلامي والحركة الدعوية.

و تحسر ‘جبرون’ في مقالته التي نشرها اليوم الأحد 27 نونبر، على حجم الكراهية والحقد الذي يكتنف صدور عدد منالقيادات بحزب ‘العدالة والتنمية’ و حركة ‘التوحيد والاصلاح’.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد