زنقة 20 . الرباط
هاجم الكاتب المغربي الطاهر بنجلون حزب العدالة والتنمية ، ونعته بالحزب “الرجعي والعنصري والمتخوف من المثلية الجنسية”، مستنكرا اختيار المصوتين المغاربة له.
وقال بنجلون خلال مداخلته في نقاش حول الديمقراطية والتسامح أمام ثلة من المفكرين والمثقفين، بمناسبة إحياء الذكرى 350 لتأسيس أكاديمية العلوم بفرنسا “إن غالبية الشعب المغربي أعطى صوته لحزب إسلامي رجعي جدا ومتخلف، يعادي المثليين وعنصري، وهو بذلك جدد ثقته له لخمس سنوات أخرى”.
وأضاف “بنجلون مهاجما المصوتين على الحزب الذي حظي بالمرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية الأخيرة ، أن تصرفهم ذاك لهو “دليل على أن هذا الشعب لم يتعلم، ولم نشرح له ما معنى القيم الحقيقية للديمقراطية..”، وتابع “الأمر لا يتعلق فقط بالتصويت، وإنما يجب التصويت على الأشخاص الجيدين”.
واعتبر بنجلون، الفائز بجائزة الغنوكور الأدبية أن “الإسلاميين بالمغرب يكبحون كل تطور وكل تقدم في هذا البلد، وهذا من انحرافات الديمقراطية”.
وتعليقاً على تصريحات “بنجلون” قال الوزير السابق و القيادي في العدالة و التنمية “محمد نجيب بوليف” إن “كلام بنجلون مؤسف جدا لمن يعتبر نفسه مثقفا، وذلك لعدة أسباب”.
واعتبر “بوليف” أن ” بنجلون كذب بنجلون على المغاربة عندما قال أنهم من أكثر الشعوب أمية، وكان يكفيه ، وهو المثقف!!!! أن يرجع للتقارير الدولية ليرى أن المغرب يحتل (من باب الانصاف فقط) ما بين المرتبة 130 و 140 عالميا في هذا المجال، وبالتالي هناك حوالي 90 دولة وراءه!!! ثانيا، لأن بنجلون المثقف، من المفروض أنه يعلم أن الديمقراطية الحقيقية (التي يعمل بها اسياده الفرنكفونيون) هي أن تقبل بنتائج صناديق الاقتراع، وخاصة إذا لم تكن في صالحك!!! وليس أن تقول ب (aberration démocratique ) بالمغرب”.
واضاف الوزير السابق في مقال له على الفايسبوك أن “بنجلون المثقف كان عليه أن يعطي للشعب المغربي لائحة الاشخاص الجيدين، في نظره، الذين كان يحب على المغاربة أن يصوتوا عليهم…لأنه يظن أن المغاربة ليسوا متعلمين ووجب وضعهم تحت الوصاية وتوجيههم للتصويت على الناس الجيدين (حسب رأيه هو).”.
“هل وصل الجهل بأشباه المثقفين، المغتربين فكرا وجسدا، إلى هذا المستوى من الرداءة الديمقراطية، التي تجعل المغاربة يزدادون إيمانا بأن ما كان يراد للبلد من طرف هؤلاء هو التحكم في اختيار المواطنين؟ وحتى بعد ظهور النتائج فهم الآن يسفهون المغاربة وقدرتهم على الاختيار!!! أشفق عليكم يا أشباه الديمقراطيين، وأحمد الله على أن الشعب المغربي قال رأيه في أمثالكم” يضيف “بوليف”.
وخاطب ذات المتحدث الكاتب المغربي بالقول ” الشعب المغربي أوعى مما تتصورون، وإن كنت تظن يا بنجلون أن التعلم الذي أوصلك في آخر حياتك إلى القول بما قلت الان، هو تعلم، فاعلم أن من وصفتهم بغير المتعلمين هم أرقى وأفضل منك… ولا أظن أن الاعتذار العلني للمغاربة مما صدر عنك في حقهم سيكون كافيا لمحو هذا العار الذي صدر منك”.