‘جبرون’ القيادي بالـPJD: ‘عدد كبير من أبناء التيار الإسلامي يملأ صدورهم الحقد ومستعدين للتقاتل بدل التحاور’

زنقة 20. الرباط

وٓجهٓ ‘امحمد جبرون’ القيادي بحزب ‘العدالة والتنمية’ و حركة ‘التوحيد والاصلاح’ نقداً حاداً لمنتسبي الحزب الاسلامي و الحركة الدعوية التي ينتمي اليها حول حوار سابق له، تفاعل معه ‘إلياس العماري’ أمين عام حزب ‘الأصالة والمعاصرة’ بمقالة رد.

و نشر ‘جبرون’ مقالةً وجهها ‘إلى من يهمهم الأمر’، حول موجة سب و شتم تعرض لها من طرف زملائه في الحزب الاسلامي و الحركة الدعوية، حول حوار صحفي كان قد خصصه للحديث عن ‘ضرورة التعايش مع ما يسمى ‘التحكم’، معتبراً أن المنتسبين للحزب و الحركة الدعوية يعانون أزمة تربوية وسياسية

و وجه ‘جبرون’ انتقاداً ذاتياً غير مسبوق للحزب الاسلامي معتبراً أن البيجيدي “عاجز لوحده أن يحقق الديمقراطية، وليس باستطاعته تحمل كلفتها”، بل وانتقد عدم وجود وضوح كافي لدى البيجيدي معلنا أن “العدالة والتنمية باعتباره حزبا سياسيا ذو مرجعية إسلامية، لم يجب بالوضوح اللازم عن سؤال استراتيجي وهو: ما معنى أن تكون إسلاميا في الحياة السياسية المغربية؟ والجواب عن هذا السؤال لا يحل إشكالية البيجيدي وحده بل يحل إشكالية كل الحساسية الإسلامية في السياسة، وهذا تغيير ثقافي يحتاج إلى بعض الوقت، وذي صلة وثيقة بالدمقرطة”.

وجاءت مقالة ‘الياس العماري’ للتعبير عن اتفاقه مع ‘جبرون’ بالقول : ‘أتفق مع الكاتب في جزء كبير من تحليليه للوضع السياسي ببلادنا وأقر بمصداقية التحليل الذي يقوم على قراءة ” طبيعة الأشياء” في مشهدنا السياسي الوطني، و ليس على مجاراة النوايا و الرغبات التي تتحكم في تصورات هذا التيار الحزبي أو ذاك’.

و خلق الحدل الذي خلفه حوار ‘جبرون’ و مقالة رد ‘الياس العماري’ موجة انتاد للقيادي بحزب رئيس الحكومة المكلف، وهو ما دفعه للنشر على زملائه في الحزب الاسلامي والحركة الدعوية.

و تحسر ‘جبرون’ في مقالته التي نشرها اليوم الأحد 27 نونبر، على حجم الكراهية والحقد الذي يكتنف صدور عدد منالقيادات بحزب ‘العدالة والتنمية’ و حركة ‘التوحيد والاصلاح’.

و اعتبر ‘جبرون’ في مقالته التي تفاجأ من خلالها لطريقة تفاعل منتسبي حزبه و حركته الدعوية معها، أن ‘هؤلاء بهذا الحقد والكراهية فهم مستعدين للتقاتل وليس للتحاور وهي تعكس أزمة تربوية سياسية عميقة’ في اشارة للتقوقع الذي يهيمن على عقليات المنتسبين للتنظيمين السياسي والدعوي.

و قال ‘جبرون’ :

وأنا أتابع باهتمام ردود الفعل الغاضبة وغير اللائقة أحيانا من طرف بعض نشطاء الفايسبوك من حركة التوحيد والإصلاح والعدالة والتنمية، وبعضهم في مواقع قيادية متقدمة ليس على حوارنا بل على كون أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة تفاعل إيجابا مع حواري، ثم نشري لمقالته..، هالني حجم الكراهية والحقد الذي يملء صدور الكثيرين من أبناء هذا التيار الإسلامي على حزب الأصالة والمعاصرة ورموزه، هذه الكراهية التي تجعل الناس مستعدين للتقاتل وليس للتحاور، هذه الكراهية التي تعكس أزمة تربوية سياسية عميقة، وتعكس -أيضا- المسافة التي تفصلنا عن المشترك الضروري لبناء الوطن.. إن الحقد والكراهية يا سادة لا يبني أوطانا..
إن من مقتضيات البناء الديمقراطي الإدماج وليس الإقصاء، وكل من يفكر في مغرب ديمقراطي بدون هذا التيار أو ذاك هو في حقيقة الأمر يستعيد ماضيا أسودا نكافح جميعا من أجل تجاوزه ولا يبني مستقبلا.. أما ما يصدره هذا العبد الضعيف من مواقف وأفكار فهي أفكاري تلزمني ولا تلزم أحدا.. وأعتبرها مقتضى المسؤولية اتجاه الوطن..

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد