زنقة 20 | الرباط
رحل أمس الجمعة زعيم الثورة الكوبية “فيدال كاسترو” عن سن الـ90 ومع رحيله نعاه مجموعة من قادة العالم منهم الرئيس الأمريكي الحالي “أوباما” و المنتخب “ترامب” و الرئيس الروسي “بوتين” و الصيني و الإيراني و الفرنسي و غيرهم.
الصحفي المغربي و مراسل قناة الجزيرة من واشنطن “محمد العلمي” يروي في تدوينة فايسبوكية له كيف تجرأ على استجواب القائد “كاسترو” رغم تحذيرات من المسؤول في القصر الرئاسي الكوبي و بحضور أمير قطر السابق الشيخ حمد.
ويقول “العلمي” أنه لم يبرمج اي مؤتمر صحفي خلال زيارة أمير قطر السابق الى هافانا في اول زيارة من نوعها لزعيم خليجي الى الجزيرة المثيرة للجدل في شتنبر عام 2000 .
ويضيف قائلاً “وبطريقة ما علم المسؤول عن الصحافة الأجنبية في القصر الرئاسي الكوبي انني اعتزم طرح سؤال خلال ظهورهما القصير لالتقاط صور تذكارية وجاءني محذرا بلغة فرنسية فصيحة ان الأسئلة ممنوعة منعا باتا خلال المناسبة وللتأكيد على تحذيره وقف ملتصقا بي لتذكيري على ما يبدو بالأوامر الصارمة! لكنني كنت مصمما على طرح سؤال على كاسترو في اول مرة أراه شخصيا وقلت مع نفسي سأطرح السؤال وليكن ما يكون”.
“خرج الزعيمان وارتفعت أصوات الكاميرات وهي تلتقط أعدادا مخيفة من الصور وفجأة ارتفع صوتي باسبانية لم يفهمها كاسترو الذي استدار نحو مترجمته القصيرة جدا والتي طلبت مني بدورها ان أعيد طرح السؤال باللغة العربية! وتحدث كاسترو جوابا على سؤالي اليتيم لنصف ساعة تقريبا عن علاقات بلاده بالعالم العربي وموقفها من القضية الفلسطينية” يضيف “العلمي”.
وختم روايته للواقعة بالقول “بعد ذلك فاجأني صاحبنا بابتسامة عريضة قبل ان يضيف ” كنت اعرف محمد انك ستسال رغم التحذيرات ! انا قمت بواجبي وانت قمت بواجبك !!! وليكن في علمك انك اول صحفي يطرح سؤالا في هذه القاعة بحضور كاسترو”.