دراسة فرنسية : المدخنين أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا !

زنقة 20 | وكالات

كشفت دراسة فرنسية حديثة أن المدخنين هم أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا وأن النيكوتين قد يساعد في مكافحة كورونا .

ووفق الدراسة التي نُشرت يوم الثلاثاء في تقارير الأحياء الصادرة عن الأكاديمية الفرنسية للعلوم (Sciences’ Biology)، يمكن للنيكوتين أن يحمي المدخنين من فيروس كورونا المستجد.

وعند دراسة 482 مريضا بـ”كوفيد 19″ أُدخلوا إلى مستشفى Pitié-Salpêtrière في باريس، وجد الباحثون أن 5% فقط هم مدخنون يوميا – وهو أقل بكثير من 25.4% لدى السكان الفرنسيين الذين يدخنون يوميا.

وفي حين لا يمكن اعتبار النتائج دليلا قاطعا على حماية النيكوتين للمدخنين من فيروس كورونا، نظرا لصغر حجم الدراسة ولم تشمل المرضى في العناية المركزة، إلا أن الباحثين “يقترحون بشدة أن المدخنين اليوميين لديهم احتمال أقل بكثير للإصابة بعدوى خطيرة أو أعراض Sars-CoV-2 مقارنة بعامة السكان”، وفقا لمعدي الورقة البحثية.

وفيما يأخذ النيكوتين دور “البطولة” في وباء فيروسي يؤثر على الرئتين، يبدو الأمر غير بديهي نظرا للآثار الصحية الضارة للتدخين، فإن نتائج الدراسة مدعومة ببيانات أكثر شمولا جُمعت من Publique-Hôpitaux de Paris وLa Pitié في وقت سابق من هذا الشهر في فرنسا.

وتدعم الدراسات الفرنسية نتائج ورقتين صينيتين نشرتا في فيفري المنقضي، وكلاهما وجدا أن نسبة المدخنين بين مرضى “كوفيد 19″، كانت أقل بكثير من عموم السكان.

واعتُقد في البداية أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا، بسبب تقارب الفيروس مع إنزيم يسمى ACE-2، والذي يوجد بأعداد أكبر لدى المدخنين.

ومع ذلك، يستهدف الفيروس أيضا مستقبلات “أستيل النيكوتين” الموجودة في الرئتين، وهي مواقع ملزمة للنيكوتين.

وصرح أحد الباحثين في الدراسة، جان بيير تشانكس، عالم الأحياء العصبية، لوكالة AFP، أنه بربطه بالمستقبل نفسه الذي يستخدمه فيروس كورونا، يمكن للنيكوتين من دخان السجائر أن يمنع العامل الممرض من دخول رئتي المدخنين.

وعلى الرغم من أن هذه الدراسات تبدو واعدة، فلا ينبغي لأحد أن يلجأ إلى تدخين سجائر للحماية من الفيروس. وبينما تسعى مجموعة تشانكس وأمورة إلى الموافقة على اختبار لصقات النيكوتين كعلاج وقائي (للعاملين في الرعاية الصحية وغيرهم من المحتمل أن يتعرضوا للفيروس)، والعلاج (لأولئك المرضى بالفعل)، تحذر ورقتهم البحثية القراء من أن “التدخين يسبب أمراضا شديدة ويظل خطرا جسيما على الصحة”.

وفي الواقع، وجدت دراسات أخرى أنه على الرغم من أن النيكوتين قد يلعب دورا أوليا في الحماية، إلا أن المدخنين الذين يصابون بـ “كوفيد 19” يعانون من أعراض أكثر خطورة من غير المدخنين – والأمراض المصاحبة مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وكلاهما ناتج عن التدخين ـ تزيد بشكل خطير من فرصة وفاة الشخص المصاب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد