زنقة 20 | الحسيمة
يخيم حزب كبير على مدينة الحسيمة منذ أمس الجمعة بعد وفاة بائع للسمك داخل شاحنة لنقل النفايات بعدما حاول استرداد بضاعته المتمثلة في كمية كبيرة من الأسماك الباهظة الثمن ألقى بها عناصر القوات المساعدة داخل الشاحنة بعد منع الراحل من نقلها للبيع بحجة أنها غير مرخصة.
ويرابط مجموعة من الموطنين أمام مفوضية الشرطة منذ أمس الجمعة مطالبين بكشف الحقيقة و محاسبة المتورطين و الآمرين بما وصفوه “قتل” الراحل الذي كان المعيل الوحيد لأسرته المتكونة من عشرة أفراد حسب معارفه.
من جهة أخرى عرفت مختلف جماعات إقليم الحسيمة و الناظور احتجاجات عارمة تضامناً مع بائع السمك الراحل “محسن” فيما نشر مواطنون على الفايسبوك صوراً قيل أنها لتعزيزات أمنية متوجهة للحسيمة عبر الطريق الوطنية رقم 2 تحسباً لانفلات أمني خاصةً في بلديات امزورن و بني بوعياش و بوكيدارن.
هذا و انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي دعوات للتظاهر غداً الأحد بالحسيمة وباقي المدن المغربية تضامناً و تنديداً بما أسمته ساكنة الحسيمة بـ”الحكرة” و التهميش الذي يطال المنطقة المحرومة من فرص الشغل “وحتى لو وجدت فمصير ابنائها هو أن يطحنوا في الأزبال” يقول أحد المعلقين على الفايسبوك.
وعلاقةً بمواقع التواصل الإجتماعي التي ارتدت الأسود ليلة أمس الجمعة انتشر على نطاق واسع هاشتاغ ” #طحن_مو” في إشارة لكلمة تفوه بها حسب الحاضرين في الواقعة أمس الجمعة أحد الأمنيين الذين أعطو الأمر لسائق شاحنة النفايات بالضغط على زر المروحة التي “طحنت” بائع السمك “محسن” مع الأزبال.
“ابراهيم الصافي” الذي أطلق الهاشتاغ قال على صفحته الفايسبوكية إن “هشتاغ #طحن_مو كنت أول من بادرت إليه تعبيرا عن رفض الحادث المأساوي الذي تعرض له أحد ابناء هذا الوطن، وكنت على يقين أنه سيلقى تجاوبا من طرف كل المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى يعرف المغاربة قيمة الشعب عند الدولة، فكلنا في تلك المطحنة. الملف الإجتماعي أخطر ما يهدد الاستقرار”.