‘بنكيران’ أول من يُعاند رغبة الملك في تحسين أداء الإدارة المغربية بقبوله إستوزار عمداء المدن ورؤساء البلديات

زنقة 20. الرباط

لم يمر على خطاب الملك محمد السادس سوى أسبوع واحد، حتى ظهر رئيس الحكومة المُعين، كأول شخص يعاند رغبة الملك في تحسين أداء الادارة العمومية، بعدما تبين بشكل جلي قبول ‘عبد الاله بنكيران’ لاستوزار عمداء المدن و رؤساء البلديات المنتمين لحزبه.

فقد علم موقع Rue20.com أن مسطرة إختيار حزب ‘العدالة والتنمية’ للوزراء، تم الحسم فيها برفض إبعاد عمداء المدن ورؤساء البلديات من الاستوزار، فيما كانت مضامين الخطاب الملكي، واضحة بضرورة تفرغ هؤلاء لخدمة المواطنين من مواقع المسؤولية التي انتخبوا بها من طرف الساكنة.

و تضيف مصادرنا أن المجلس الوطني لحزب ‘المصباح’ سيصادق على المسطرة كما هي بادخال تعديلات تهم الشكل دون المساس بجوهر الجمع بين عدد من المناصب، كما الشأن لعزيز الرباح الذي يشغل منصب رئيس بلدية القنيطرة و نائب برلماني و يستعد للعودة للاستوزار، والشيئ نفسه مع ‘عزيز العماري’ الذي يشغل منصب عمدة الدارالبيضاء وينتظر اقحام اسمه مرة أخرى للاستوزار، وكذلك الشأن لعبد الله بووانو المتوقع اسوزاره بالحكومة المقبل و هو رئيس المجلس البلدي لمكناس و ادريس اليزمي عمدة فاس الذي يستعد هو الآخر للاستوزار مرة أخرى.

وكان الباحث الجامعي ‘عمر الشرقاوي’ قد اعتبر أن ‘عبد الاله بنكيران’ رئيس الحكومة المُعين، سيكون أول من سيضرب عرض الحائط خطاب الملك محمد السادس حول تحسين خدمات الإدارة لخدمة المواطنين، في حال أقدم مرة أخرى على تعيين وزراء هم في الأصل عمداء للمدن و رؤساء لبلديات’.

image

و قال ‘الشرقاوي’ في تدوينة موجهة لبنكيران : ‘إلى بنكيران : ‘قبل بتعيين وزراء هم عمداء مدن فهو سيكون لم يستوعب الخطاب الملكي حول الإدارة’.

و أضاف ‘الشرقاوي’ : ‘التفرغ لتدبير المدن اكبر رهان لتحسين الإدارة المحلية وتخصيص الوقت الكامل لتدبير الوزارات أفضل وصفة لتحسين اداء الإدارة المركزية والجمع بينهما أسوء طريقة لإصلاح الإدارة وأفضل طريقة لاستغلال الإدارة لمآرب سياسية وحزبية’.

وكان الملك محمد السادس قد قصف الحكومة حول بطء و تقاعس الادارة في أداء مهام خدمة المواطنين في خطاب افتتاح الولاية التشريعية أمس الجمعة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد