زنقة 20 | الرباط
قال حزب المؤتمر الاتحادي المشكل إلى جانب حزبين آخرين مايسمى بفيدرالية اليسار إن الكاتب العام للحزب ومنسق فيدرالية اليسار الديمقراطي،”عبد السلام العزيز” جمد عضويته و حضوره في الهيئة التنفيذية للفيدرالية.
وأضاف البلاغ الذي صدر عن الحزب بعد اجتماع مكتبه السياسي أن تجميد “العزيز” لمهامه كمنسق للفدرالية وتوقفه عن الحضور لاجتماعات الهيئة التنفيذية لفدرالية اليسار “هو بغية تقييم عمل الفدرالية و الوضع السياسي بالمغرب والإشكالات المطروحة التي تفرض تطوير فدرالية اليسار الديمقراطي سياسيا وتنظيميا بفكر وعمل جماعيين”.
وقال بلاغ الحزب اليساري، أن ” المغرب لازال بعيدا عن الممارسة الديمقراطية و عن مسلسل البناء الديمقراطي كمطلب وطني و كحاجة مجتمعية موضوعية و ذلك بالنظر لما رافق هذه الانتخابات من تدخل سافر للسلطة، و مختلف ممارسات الإفساد و الفساد الانتخابي بشكل غير مسبوق في تاريخ الانتخابات بالمغرب، حيث مورس الضغط على الناخبات و الناخبين باستغلال سلطة الإدارة و استغلال المشترك الديني و الفقر و توجيه أذهان الناس و اختياراتهم نحو قطبية وهمية تم الترويج لها بشكل ممنهج”.
وأشار الحزب إلى أن فيدرالية اليسار الديمقراطي حققت ما أسماه تقدماً سياسياً في الساحة الوطنية من خلال الانتخابات الأخيرة و “حضورها القوي و تعاطف عموم المواطنات و المواطنين مع رسالة الفيدرالية، التي أصبحت تشكل موضوعيا أمل حركة اليسار بالمغرب كتعبير عن حاجات و طموحات الشعب المغربي في التغيير الديمقراطي، فالضرورة الوطنية و التاريخية تقتضي العمل على إعادة بناء حركة اليسار و التوجه نحو إحداث قطب سياسي يساري يتملك الشرط التاريخي و متطلبات البناء الديمقراطي الحقيقي بالمغرب”.
و أكد حزب المؤتمر الإتحادي أن “فيدرالية اليسار الديمقراطي خيار سياسي و فكري استراتيجي بالنسبة لحزبنا فإنه يشدد على أن الوضع الوطني و الإشكالات التاريخية المطروحة على المغرب، تفرض تطوير فيدرالية اليسار الديمقراطي سياسيا و تنظيميا بفكر و عمل جماعيين، و بحس نقدي يقف على كل الاختلالات و يفتح أفق توحيد القوى الديمقراطية التقدمية الحقيقية و كل الفاعلين المؤمنين بضرورة التغيير الديمقراطي”.