زنقة 20 | الرباط
اعتبر مجموعة من المراقبين للعملية الإنتخابية التي أجريت أمس الجمعة و قبلها الحملة الإنتخابية التي شهدت حالة استقطات حادة تصارعت فيها الأحزاب السياسية لحصد عدد أكبر من الأصوات أن حزب العدالة و التنمية الذي تصدر النتائج استغل و بشكل كبير الدين و الخطاب التظلمي و “البكاء” للفوز بالإنتخابات رغم القرارات و السياسات التي انتهجتها الحكومة التي قادها ضد الفئات الفقيرة.
و أشار ذات المتتبعين أن العامل الديني كان حاسماً بشكل كبير لصالح العدالة و التنمية رغم أن الأخير قام بضرب القدرة الشرائية للمغاربة من خلال الزيادة مثلاً في أثمنة قنينات الغاز “البوطا” و النقص و الإقتطاعات من الأجور للموظفين و غلاء المعيشة وغيرها مضيفين أن هناك أتباع للحزب يقومون بالتصويت وهم مغمضي العين و مسرورين دون النظر و استحضار القرارات الحكومية التي همت جيوبهم وحياتهم اليومية.
في المقابل أظهرت نتائج الإنتخابات حسب ذات المتتبعين تراجعاً للخطاب اليساري العلماني المتمثل في أحزاب الإتحاد الإشتراكي و التقدم و الإشتراكية بالخصوص نتيجة عدم استعمالها للدين أو للتأويل المغلوط لمفهوم “العلمانية” من قبل أتباع العدالة و التنمية.
وطالب ذات الملاحظين قوى اليسار بالمغرب و الحمسوبين على المعارضة بمراجعة خطاباتهم من خلال نفض الغبار عن استراتجيتهم التواصلية مع المواطنين و محاولة المصالحة مع محيطهم و تجنب خطابات لن تزيدهم إلا إقصاءً من الساحة السياسية و الإجتماعية و تعمق الهوة بينهم وبين المواطنين .