الدرجة الصفر في السياسة. ‘الوزاني’ يتعامل بمنطق رئيس الضيعة الفلاحية و يرفض إطلاع أعضاء حزبه على تفاصيل صفقته مع ‘بنكيران’

زنقة 20. الرباط

اندحرت السياسة بهذه البلاد الى الدرجة تحت الصفر، مع قرب الانتخابات البرلمانية، ليجد زعيم حزب هو ‘نجيب الوزاني’ يعرض نفسه على حزب أخر في سوق التزكيات، في صفقة غامضة.

‘منعم الفتاحي’ العضو القيادي بحزب ‘العخد الديموقراطي’ و رئيس المجلس الاقليمي الوحيد الذي يملكه الحزب بالمملكة، استنكر في تصريح لموقع Rue20.com طريقة ‘الضيعة الفلاحية’ التي يتعامل بها ‘الوزاني’ مع أعضاء المكتب السياسي.

‘الفتاحي’ أفاد لموقعنا أن ‘الوزاني’ يغامر بحزب ننتمي اليه من أجل نزواته الشخصية.

ونفا ‘الفتاحي’ أن يكون ‘الوزاني’ قد دعا المكتب السياسي لاي اجتماع لاطلاعه على قراراته الانفرادية والتي جعلت الحزب أضحوكة، والتي يسميها ‘استراتيجية ذكية’.

و حول سؤال للموقع عن ترشح ‘الوزاني’ باسم ‘العدالة والتنمية’ بدائرة الحسيمة، قال ‘الفتاحي’ أن ‘القانون واضح، فوزارة الداخلية ضروري أن تكون قد طلبت منه بارفاق وثيقة استقالته من حزبه، للتقدم بالترشح باسم حزب أخر، والا فانه مُعرض لغرامة 10 ملايين سنتيم وعقوبة قانونية’.

من جهته، قال الباحث الجامعي ‘عمر الشرقاوي’ أن ‘وزارة الداخلية يجب عليها أن تطلب الاستقالة من الوزاني قبل قبول ملفه الشخص’.

و أضاف ‘الشرقاوي’ أن ‘الوزاني هو امين عام حزب وعليه ان يقدم وثيقة تثبت طلاقه مع حزب العهد وإذا ثبت العكس ولم يكن يتوفر على وثيقة الاستقالة فعلى الداخلية ان تجبره بالقضاء على أداء 10 ملايين كعقوبة لجمعه بين حزبين دفعة واحدة وفق المادة 20 و66 من القانون التنظيمي للاحزاب السياسية’.

وكان “الفتاحي” عضو المكتب السياسي لحزب ‘العهد الديمقراطي’ على متن تصريحه لموقعنا، أن “ما يقوم به السيد “الوزاني” هو اهانة للحزب، وشيء لا يقبله أحد، بصفته أميناً عاماً للحزب، وأصبحنا لا نعرف كيف نواجه المواطنين مع قرب الانتخابات”.

وتسائل “الفتاحي” : “كيف يعقل أن أمين عام حزب يتقدم للانتخابات باسم حزب أخر، بمدينة هي أصلاً لنا بها قاعدة جماهيرية ليست لدلك الحزب”.

واعتبر “الفتاحي” العضو بحزب “الوزاني” وهو الدي يشغل مُحامياً و خبيراً قانونياً، ويرأس المجلس الاقليمي للدريوش، أن عمالة اقليم الحسيمة، ستُجبر “الوازني” على تقديم وثيقة “الاستقالة” من حزبه “العهد الديمقراطي” لقبول طلبه للترشح للانتخابات.

جدير بالدكر أن القانون لا يسمح سوى بتحالف انتخابي واحد، وهو الدي سبق لحزب “العهد” أن أعلنه في وقت سابق مع حزب “التجديد والانصاف”، قبل أن يُعلن “الوزاني” بالقناة الأولى، انه سيقيم تحالفاً أخر مع “العدالة والتنمية”.

وكان أعضاء بحزب “العهد” قد قرروا تقديم استقالته من الحزب عقب اعلان “الوزاني” التقدم بعرض نفسه على حزب “العدالة والتنمية” في “زواج مُتعة” انتخابية، غير مسبوق.

وحسب مصادرنا الخاصة، فان أعضاء بحزب “الناقلة” سيعلنون خلال أيام انسحاباً جماعياً من الحزب، بعدما تأكدت نية “الحقيبة الوزارية” التي يلهث ورائها “الوزاني” دون الاكتراث بمستقبل وسمعة الحزب ومنتسبيه.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد