الرميد “يُهين” قضاة المغرب أمام أكاديميين وصُناع القرار
زنقة 20 . الرباط
في خطوة تُعتبر مهينة ومسيئة لقضاة المملكة، بعث المصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، صباح يوم السبت 09 ماي 2015، بالكاتب العام لوزارته، لـ”يُلقن” القضاة دروساً في إستقلالية القضاء وسُبل ترسيخ العدالة وحماية الحريات وضمان احترام حقوق الانسان وسيادة الثقة في القانون والمؤسسات، وهو المسؤول الشاغل لمنصب إداري بوزارة العدل والحُريات، والذي لم تثمر قيادته الإدارية للقطاع عن أية قيمة مضافة على مستوى الاستراتيجيات والإنجازات الحقيقية.
وعبر عدد من القضاة عن شجبهم وإستنكارهم، ما إعتبروه “الإهانة” التي لحقتهم من طرف وزير العدل والحُريات، المصطفى الرميد، الذي سمحَ لنفسه أن يبعث بالكاتب العام للوزارة الذي تجاوز إختصاصاته التي يُخولها له القانون، ومثل الوزير بكلمة ركيكة في ندوة كبرى حول موضوع “المداخل التشريعية لاستقلال السلطة القضائية” نُظمت بفندق جولدن توليب فرح بالرباط، شارك فيها، صناع قرار ووزراء سابقون وفقهاء قانونيين ودستوريين وبرلمانيين وأساتذة جامعيين وكبار حقوقيي المملكة المغربية.
وتأسفَ المشاركون في ذات الندوة التي نادي قضاة المغرب بشراكة مع المرصد الوطني لاستقلال السلطة القضائية، لمضامين الكلمة التي ألقاها على مسامعهم الكاتب العام لوزارة العدل والحريات، التي إستشهدَ فيها بالقضاء الإسباني وخاطبَ القضاة قائلاً: “عنْدكُومْ الضْواسَة بْزافْ وكَتْعَطْلُوا فيهُمْ..”.
وكانَ وزير العدل والحُريات، المصطفى الرميد، قد وعدَ نادي قضاة المغرب والمرصد الوطني لاستقلال السلطة القضائية، بالمشاركة في الندوة بمداخلة حول “المداخل التشريعية لاستقلال السلطة القضائية”، قبل أن يخلف وعدهُ يبعث الكاتب العام لوزارة العدل والحريات ليمثله بكلمة مُهينة في حق القضاة، وذلك أمام فاعلين وأكاديميين وصناع القرار.