الأحرار يستقطب أبرشان وبنجلون أبرز الفاعلين السياسيين والإقتصاديين بطنجة

زنقة 20 ا الرباط

علم موقع Rue20 من مصادر حزبية أن كلا من حميد أبرشان المستشار البرلماني عن حزب الاتحاد الدستوري ورئيس مقاطعة طنجة المدينة، ويوسف بنجلون، المستشار البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قد دخلا في مفاوضات متقدمة للالتحاق بحزب التجمع الوطني للأحرار.

وأوضحت المصادر، أن المفاوضات التي قادها بدهاء كبير القيادي التجمعي ورئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي تسير في اتجاه إقناع الثنائي الطنجاوي بالالتحاق بحزب الأحرار، خصوصا أنهما أبديا “على غير عادتهما مرونة واضحة في التعاطي السياسي مع المحطات الأخيرة التي جمعتهما مع منتسبين إلى “الأحرار”، وتجنبا الاصطدام المباشر مع الحزب كما كان يفعلان في السابق، وهو ما يوحي بعودة الدفئ إلى علاقة هذا الثنائي القوي سياسيا واقتصاديا في منطقة طنجة بالحزب الذي كاد أبرشان يلتحق به قبيل الانتخابات البرلمانية لسنة 2021، فيما كان بنجلون أحد أعضائه قبل أن ينسحب منه في ظروف خاصة”، تقول المصادر ذاتها.

ذات المصادر قالت إن الترتيبات النهائية للانتقال سيتم الإعلان عنها مع اقتراب الانتخابات تفاديا للتبعات القانونية المنصوص عليها في كل من الفصل 61 من الدستور والمادة 20 من القانون التنظيمي للأحزاب السياسية.

مصادر الموقع قالت إن أبرشان المنتشي بفوزه أخيرا برئاسة مقاطعة طنجة المدينة بالأغلبية المطلقة، خلفا للحركي محمد الشرقاوي المعزول رفقة 3 من نوابه، أبدى تعاونا كبيرا مع التجمعي عبد الواحد بولعيش الذي انتخب نائبا له، في إشارة إلى أنه منحه صلاحيات كبيرة داخل مجلس المقاطعة، بعد أن أصبح الطريق سالكا للانضمام إلى حزب الأحرار.

وأضاف المصادر، أن الالتحاق المفترض لأبرشان بالتجمع الوطني للأحرار سيضمن “هيمنة تامة” على مقاطعة طنجة المدينة، بعد انتخاب كل من عبد الواحد بولعيش وكامليا بوطامو نائبين للرئيس، مع استعدادات للإلتحاق سعيد بنعمر، النائب الثالث المنتخب عن الاتحاد الاشتراكي، بألوان حزب الحمامة، وهو الذي كان الاسم الثاني في اللائحة التي ترشح على رأسها يوسف بنجلون للانتخابات.

من جهته، كان يوسف بنجلون سباقا إلى “تبادل الإشارات الودية” مع حزب الأحرار بعد أن “تخلى” عن رئاسة غرفة الصيد البحري المتوسطية لصالح التجمعي منير الدراز، الذي حصل على 32 صوتا، متعللا بالأسباب الصحية لمغادرة الرئاسة التي عمر فيها أربع ولايات متتالية.

في مقابل هذه الحركية السياسية التي يعرفها حزب “الأحرار” ومحاولاته استقطاب أسماء وازنة بطنجة، يعيش حزب الأصالة والمعاصرة والإستقلال والاتحاد الإشتراكي بالمدينة حالة جمود تعزوها مصادر الموقع إلى ما أسمته “الحسابات الخاصة لبعض القيادات” في مقابل العمل الكبير الذي يقوم به “الأحرار” استعدادا للاستحقاقات المقبلة”، تقول المصادر ذاتها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد