زنقة 20 | متابعة
قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن ما وقع بينه وبين وزير الأوقاف خلاف.
وذكر ابن كيران خلال اجتماع الأمانة العامة لحزبه أمس السبت : “الذي وقع بيني وبينه هو تحدث عن شيء وأنا تحدثت عن شيء آخر،” مضيفا : وزير الأوقاف المحترم والأخ العزيز قال ذات يوم لدبلوماسي فرنسي إننا في المغرب علمانيون وشرح ما قال، لأن كل واحد يفعل ما يشاء، فهو كان يتكلم عن الحرية الفردية والتصرف الشخصي، وبطبيعة الحال هذا ليس بعيدا عن الحقيقة، الناس في المغرب الدولة لا تتدخل في تصرفاتهم الشخصية إلا إذا كانت تقع تحت طائلة القانون بشكل أو بآخر”.
وتابع بنكيران بالقول : “هذا الكلام أنا شخصيا لم أتكلم عنه، هذا الكلام قيل في البرلمان يوم الاثنين ومر أسبوع، ولم أتكلم عنه لأسباب كثيرة، منها العلاقة التي تربطني شخصيا بوزير الأوقاف بغض النظر عن الصداقة والاحترام المتبادل والتقدير من جهته على الأقل، لأنني أحترمه وأقدره كثيرا.
مضيفا “أنا فهمته لكن هذه الكلمة التي تفوه بها السيد وزير الأوقاف وجدت أن بعض الأشخاص قد حاولوا أن يركبوا عليها ويجعلوا منها موضوعا ويستخرجوا منها أننا علمانيون والدولة علمانية، يعني لغط فضيع”.
وأضاف بنكيران، “في الكلمة التي تطرقت إليها في مدينة أكادير لم أتطرق إلى هذا الموضوع نهائيا، وحتى في مدينة أولاد برحيل، إنما رجعت لأؤكد معنى عليه إجماع من الدستور ومن الجميع أن الدولة إسلامية، ولكن هناك من يحاول أن يستخرج غير هذا المعنى”.
واستطرد بنكيران بالقول : “الكلام الذي قيل، قاله أشخاص لا يملكون ثقافة السيد وزير الأوقاف ولا علمه ولا حسن نيته، طبعا فيهم بعض الأشخاص الذين يتحدثون بصدق وفيهم مغرضين كثيرين معروفين أنهم مرتزقة الصحافة والثقافة وبعض الأشخاص ربما بنية حسنة أو بصدق نظرا لخلفية إيديولوجية”.
وأكد الأمين العام للبيجيدي، أنه لم يذكر اسم وزير الأوقاف، مستدركا “ربما كان علي أن أذكره لأشرح الأمور، وأقول أن هذا السيد وأعرف أفكاره وهو من أبرز أنصار ومثبتي فكرة وقناعة أن المملكة المغربية دولة إسلامية”.
وتابع “هو كتب ردا، في الحقيقة ليس بسبب كلمتي، لأني لا أعرف هل سمع كلمتي أم لا، لأنني لم أتعرض له وأذكره بالاسم، كما أنني لم أذكر لا لقاء البرلمان، ولا الوزير الفرنسي، وأشك أنه سمع كلمتي، ولكن أقيمت على كلمتي ضجة وحاولوا أن يلبسوها لباسا نزاع وصراع بيني وبين السيد وزير الأوقاف”.
وجدد ابن كيران تأكيده “طبعا تعرفون علاقتي به ومكانته ولا تنسوا أن السيد وزير الأوقاف هو متصوف وعالم حسب قناعتي الشخصية، وابن أسرة جد متدينة.. وأنا لا أحب أن أصطدم بالصالحين، فأنا أقول إذا سبق وأن اصطدمت بمفلس ربما تخرج القضية بسلام ولكن إن كان واحدا من أهل الخير والتوفيق منهم لا أحب ذلك، ثم إنه صاغ رده على شكل شكاية رفعها إلى الله وهذا أرعبني لأنني لا أحب أن يشتكى بي إلى الله”، مضيفا “أخاف أن أكون طالبا فأصبح مطلوبا”.