زنقة 20. طنجة
تعيش مدينة طنجة على وقع تناقضات صارخة، بين موقع جغرافي إستراتيجي وجمال طبيعي آخاذ، وبنية تحتية تتقهقر يوماً بعد يوم، بسبب غياب أي برنامج للتطوير النقل الحضري على المديين المتوسط والبعيد.
الإزدحام الخانق يسائل المسؤولين بشكل عام من الوزارة المعنية مروراً بالوالي و مجلس المدنية حول تأخر مشاريع تطوير النقل الحضري، علماً أن المدينة منخرطة منذ أزيد من سنتين في ورش الإعداد لتنظيم المونديال.
الإستثمار في قطاعي السياحة والصناعة بطنجة أصبح مُهدد
مصادر عليمة لمنبر Rue20 كشفت بأن مستثمر أسيوي شهير متخصص في صناعة أجهزة مكبرات الصوت للسيارات كان سيوفر 3500 منصب شغل، غادر طنجة متوجهاً إلى مصر، بعدما تمت عرقلة حصوله على التراخيص اللازمة للحصول على وعاء عقاري.
الإستثمار في قطاع السياحة أصبح بدوره مُهدد، بسبب البيروقراطية والعراقيل التي لازال المركز الجهوي للإستثمار والوكالة الحضرية متخصصين فيها.
مستثمر من بلد عربي، إطلع منبر Rue20 على مشروع سياحي وتجاري ضخم (بميزانية تتجاوز 80 مليون يورو) كان ينوي إنجازه بالقرب من فندق فاخر بمنطقة أشقار، تفاجأ بمطالبته بإلغاء مشروعه، لأسباب غريبة تتعلق بإنتظار تصميم التهيئة الجديد، فضلاً عن تهديده في حالة رفض الإنصياع بكون جلالة الملك لا يريد هذا النوع من المشاريع بهذه المنطقة والذي هو عبارة عن مركز تسوق “مول” و مركب عقاري سياحي.
المستثمر المذكور، حسب ما حصل عليه منبرنا، ينتظر النظر في طلبه لآخر مرة قبل مغادرة المغرب والتوجه نحو مصر أو تونس لتنفيذ مشروعه الإستثماري.
إلى ذلك، لازال المستثمرون المغاربة والأجانب ينتظرون ما سيحمله تصميم التهيئة الجديد والذي تحول إلى “مهدي منتظر”، توقفت بسببه كافة المشاريع السياحية على الخصوص.
بالإضافة إلى هذا، تشهد المدينة توقف غير مفهوم لعدة مشاريع عقارية وسياحية ضخمة على طول شارع “مالاباطا” منذ عدة أشهر، دون أن يجد المسؤولون على المدينة حلولاً، ونخص بالذكر مشاريع ناطحات سحاب وعمارات شاهقة تبين أن مالكوها أخلوا بدفاتر التحملات دون إتخاذ أي إجراء قانوني في حقهم، لمواصلة إستكمال مشاريعهم وتسليم الشقق والمحلات التجارية لمقتنيها.