زنقة 20 . الرباط
اعتبر المفكر والباحث الامازيغي “أحمد عصيد” أن الاسلاميين، أصبحوا يُثيرون الشفقة، بعدما قضوا خمس سنوات في الحكم دون تحقيق أي شيء”.
وقال “عصيد” في تصريح لموقع Rue20.Com تعليقاً على مُهاجمته من طرف منبر الكتروني تابع للحزب الاسلامي، أن “هؤلاء يبعثون على السخرية كما يثيرون مشاعر الشفقة عليهم، إنهم في الواقع يخافون على كراسيهم الوثيرة بعد أن ألفوا بعض المكتسبات البئيسة، التي لا قيمة لها أمام حرية الإنسان وكرامته، لقد شعروا بورطتهم بعد أن أمضوا سنوات في الحكم دون أن يحققوا شيئا مما خططوا له، واليوم بعد أن لم تعد لهم وجوه يقابلون بها الناس، أصيبوا بالسعار ولم يعودوا يطيقون سماع الأصوات النقدية، ولأنهم ضعفاء بلا حجة ولا فكر خلاق، فإنهم لا يجدون أمامهم غير تسخير ذراريهم في التهديد والوعيد وتحريض العامة والسب والشتم، معتقدين بذلك أنهم سيقضون على خصومهم السياسيين والإيديولوجيين”.
وكان منبر الكتروني، قد هاجم “عصيد” وطالب بسحنه، بسبب أرائه الفكرية، ورد “عصيد” على متن تصريحه لموقعنا : “لقد قد وصلت بهم البلاهة حدّ أن يطالبوا بسجن مثقف بسبب أفكاره التي لا يروم بها مالا ولا كراسي، إنهم يتمنون أن أسجن ويسجن غيري لكي يجتازوا الانتخابات بدون محاسبة، لكنني أقول لهم، يمكنكم النجاح في انتخابات بلا طعم ولا رائحة، لأنها لعبة مسرحية سمجة، ويمكنكم التمتع بمكتسبات الريع الحكومي والبرلماني، كما يمكنكم التنعم في الامتيازات التي لن تدوم في جميع الأحوال، لكنكم لن تستطيعوا إسكات الأصوات الحرة، لأنها رأسمال الأحرار الذي يبني الوطن. أما عن التطرف فالمتطرف هو من يسعى إلى تقويض الدولة الحديثة، زرع الفتنة في النسيج الاجتماعي المغربي بمعاكسة القوانين والتربية على ما يضادّ قيم عصرنا، وتسويق الإيديولوجيات المستوردة من جوطية الشرق المتخلف”.