زنقة 20 | الرباط
ذكر تقرير تحليلي استراتيجي لمركز I AM ARABIC أن “الجزائر تخشى من أن يؤدي تحسن العلاقات بين إيران والمغرب إلى اعتراف إيران بالسيادة المغربية على الصحراء، أو على الأقل سحب دعم طهران لجبهة البوليساريو والموقف الانفصالي.
و أورد التحليل ، أن تقارير كشفت عن وساطة عمانية سعودية لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إيران والمغرب وهو ما قلقا في الجزائر لاسيما بعد تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، التي أكد فيها هذه الجهود، لتسارع الجزائر إلى اتخاذ إجراءات دبلوماسية لمنع أية مصالحة من شأنها إعادة العلاقات بين الرباط وطهران.
و ذكر التقرير الاستراتيجي، المنشور باللغة الانجليزية، ان المغرب صرح مرارا وتكرارا وبشكل لا لبس فيه أن إنهاء الخلاف الدبلوماسي – المتجذر في تورط إيران وحزب الله في تسليح جبهة البوليساريو عبر سفارتها في الجزائر – يتطلب اعتراف طهران بالسيادة المغربية على الصحراء. وهذا شرط أساسي لأي تطبيع للعلاقات”.
وقال التقرير إن” الجزائر تبدو قلقة من احتمال موافقة إيران على هذا الطلب تحت ضغط دول الخليج التي تؤكد سنويا دعمها لسيادة المغرب على أراضيه، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية. وهذا الدعم المستمر يزيد من المخاوف الجزائرية بشأن الانتكاسات المحتملة في قضية الصحراء”.
وانتهى التقرير إلى أن ” الدبلوماسية المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، نجحت في بناء تحالفات قوية تدعم وحدة أراضي المغرب، مما أحبط الجزائر التي تعتبر أي تقارب يشمل المغرب بمثابة تهديد لمصالحها.”
ولعل ما يؤكد هنا ماذهب إلى التقرير الاستراتيجي الخليجي هو التحركات المتواصلة للجزائر مع ايران آخرها زيارة وفد من أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالمجلس الشورى الإسلامي الايراني للجزائر والتي سبقتها اتصالات لوزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف بعدة مسؤولين إيرانيين.