زنقة 20 . وكالات
أثارت نعيمة صالحي زعيمة حزب العدل والبيان في الجزائر، وهو حزب يصنف في خانة الأحزاب المجهرية، زوبعة سياسية وإعلامية بعد أن فاجأت الجميع بالخوض في موضوع تعدد الزوجات، معلنة عن مبادرة لدعم تعدد الزوجات، التي ترى أنها ضرورية، وأنه لا مانع من أن يتزوج الرجل اثنتين وثلاثا وأربعا، وأنها هي نفسها مستعدة لأن تكون لها ضرة.
تصريحات زعيمة حزب العدل والبيان أثارت جدلا واسعا، وتم تناقلها إعلاميا وتحولت إلى موضوع الساعة في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن نعيمة صالحي أكدت تحملها تبعات كلامها، ودافعت عنه بكل ثقة، مشددة على أن تعدد الزوجات أمر شرعه الله، وأنها كانت دائما مقتنعة بضرورة دعم هذه الفكرة لحل الكثير من المشاكل والآفات الاجتماعية.
وأوضحت أن تعدد الزوجات سيسمح للكثير من النساء بتكوين أسر وإنجاب أطفال، سواء تعلق الأمر بمطلقات أو بأرامل، أو حتى بالنسبة لشابات صغيرات يفضلن الارتباط برجال متزوجين، الأمر الذي سيسمح، حسبها، بالتقليص من ظاهرة العنوسة، معتبرة أنه من الأفضل أن يتزوج الرجل بامرأة ثانية على أن تكون له خليلات بالشوارع، الأمر الذي قد يجلب العار للعائلة، ويعرضها لأمراض معدية خطيرة.
وأكدت على أنها رفضت قانون الأسرة الحالي، الذي يقيد تعدد الزوجات، ويرهنه بموافقة الزوجة الأولى، معتبرة أن في هذا التقييد حرية وحقا منحهما الدين الإسلامي للرجل، مشددة على أن الرجل الذي يريد امرأة أخرى لن يمنعه قانون من ذلك، لذا من الأفضل أن يتم ذلك في وضوح النهار وفي الحلال.
واعتبرت أنها هي نفسها مستعدة لقبول ضرة، وأن زوجها إذا أراد زوجة ثانية فلن تعارض ذلك، محذرة النساء المتزوجات اللواتي يطلبن الطلاق بسبب رغبة أزواجهن بالزواج من ثانية، لأن الرجل سيكون أسرة أخرى، والمرأة المطلقة ستظل تعض على أصابعها ندما، في انتظار زوج آخر غالبا ما لن يأتي، وإذا كان ذلك فإنه لن يكون رجلا بدون سوابق، أي إما أن يكون مطلقا أو أرملا أو متزوجا.
نعيمة صالحي سبق وأن أثارت جدلا آخر عندما اتهمت زعيم حزب جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله بسرقة زوجها محمد صالحي، الذي هو أيضا رجل سياسي، مشددة على أنه صاحب تسمية الحزب، وأن جاب الله وعد زوجها بأن يشركه في كل شيء لكنه أخلف وعده.
وألمحت نعيمة صالحي إلى أن أبو جرة سلطاني وزير الدولة السابق والرئيس السابق أيضا لحركة مجتمع السلم (إخوان) كان يلاحقها في الجامعة، وأنه كان يتحين الفرص للاقتراب منها ومحاولة إقناعها بأفكاره، وأن ما كان يقوم به معها في مفهومه هو نوع من الدعوة.
ولما سئلت عما إذا كانت هي مجرد واجهة وأن زوجها هو الزعيم الفعلي لحزبها، لم تتحرج من القول بأن زوجها غير قادر على قيادة حزب، وأنه مجرد مستشار تأخذ منه ما تحتاجه فقط، وأنه إذا أراد أن يتمرد ستحيله إلى لجنة الانضباط وتفصله من الحزب.